تجدد القتال بين طالبان والمعارضة

أكدت المعارضة الأفغانية أن قتالا عنيفا اندلع في شمال شرق البلاد استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة. وأشارت إلى أن قواتها التي يقودها أحمد شاه مسعود شنت هجوما على مواقع حركة طالبان حول مدينة طالقان في إقليم تخار على الحدود مع طاجكستان.
وقال المتحدث باسم المعارضة أحمد جلال "إن قتالا عنيفا يدور حاليا في عدة اتجاهات إلى الشمال والشمال الشرقي من طالقان".
وأضاف جلال أن الوضع كان هادئا طوال الليل لكن القتال بدأ عند الفجر، حيث تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على وسط إقليم خواجقار في شمال طالقان، إلا أنها انسحبت فيما بعد إثر هجوم مضاد من طالبان.
وكان القتال قد بدأ في إقليم تخار يوم الإثنين الماضي في أعقاب هجوم واسع للمعارضة على مواقع طالبان، بهدف فك حصار طالبان لمواقع المعارضة.
وتعد منطقة طالقان الواقعة على بعد 100 كلم من العاصمة كابول، إحدى أهم معاقل المعارضة، وتمثل الممر الرئيس لإمداداتها من طاجكستان.
من جانبها قالت حركة طالبان إن الهجوم الذي تم بمساندة من روسيا قد تم دحره. واعترفت المعارضة الأفغانية بأنها لم تحقق مكاسب خلال المعارك الأخيرة، نافية بذلك أنباء سابقة تحدثت عن سيطرتها على إقليم قندز.
وأفادت صحيفة "أنيس" الأفغانية اليومية أن هجوم المعارضة أعد بعد لقاء زعيم المعارضة أحمد شاه مسعود مع وزير الدفاع الروسي إيغور سيرغييف في طاجكستان الشهر الماضي.
وكان التوتر قد ساد منطقة الحدود الطاجيكية الأفغانية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث تحتفظ روسيا بقوات كبيرة هناك.
من جهة أخرى هز انفجار عنيف وسط العاصمة الأفغانية كابول واستهدف منطقة قريبة من وزارة الإعلام الأفغانية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن طالبان اتهمت المعارضة بتدبير الانفجار الذي لم يوقع ضحايا، إلا أنه سبب أضرارا مادية طفيفة.