أربعة قياديين في حماس يلجؤون مجددا للقضاء الأردني
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن أربعة من قيادييها أبعدتهم الحكومة الأردنية قبل عام الى الدوحة سيلجؤون إلى القضاء الأردني مرة أخرى لإلغاء قرار الإبعاد.
وأكد إبراهيم غوشة المتحدث باسم الحركة أن قرار "اللجوء إلى القضاء مرة أخرى" اتخذ بعد اللقاء الذي عقد قبل أسبوع في الدوحة على هامش قمة المؤتمر الإسلامي بين مدير المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب "والذي لم يؤد إلى أي نتيجة".
وأضاف غوشة الذي كان يتحدث هاتفيا من الدوحة أن أبو الراغب "أكد خلال هذا اللقاء تمسكه بقرار الإبعاد" الذي اتخذ في عهد سلفه عبد الرؤوف الروابده، وأكد أن قياديي حماس الأربعة "سيظلون من جهتهم متمسكين بحقهم في العودة إلى الأردن الذي كفله لهم الدستور الأردني الذي يقضي بعدم جواز إبعاد مواطن أردني من الأراضي الأردنية".
يشار إلى أن غوشة ومشعل بالإضافة إلى اثنين من أعضاء المكتب السياسي لحماس هما عزت الرشق وسامي خاطر – وهم يحملون الجنسية الأردنية – أبعدتهم عمان في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 إلى الدوحة في إطار سلسلة إجراءات استهدفت التواجد السياسي لحماس على الأراضي الأردنية.
واتهمت الأردن قياديي حماس "بالقيام بأنشطة غير قانونية تهدد أمن واستقرار المملكة وعلاقاتها الخارجية".
وتؤكد عمان رسميا أنها لن تسمح بأي نشاط سياسي لحماس على أراضيها ولن تقبل بعودة القياديين الأربعة إلى الأردن إلا بصفتهم مواطنين أردنيين فقط وليس بصفتهم التنظيمية في حماس.
وكانت محكمة العدل العليا في عمان قد رفضت في 26 حزيران/ يونيو الماضي طعنا ضد قرار الحكومة الأردنية بإبعاد هؤلاء القياديين لأسباب إجرائية لا تتعلق بالمضمون.
وكشفت صحيفة "الدستور" الأردنية قبل أسبوع عن لقاء أبو الراغب ومشعل في الدوحة دون إعطاء تفاصيل عن مضمونه.