مباحثات بين أنغولا وجنوب أفريقيا لإقرار سلام إقليمي
قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا نوسازانا زوما إن محاولات الوصول لإقرار سلام إقليمي حققت تقدما كبيرا خلال مباحثات بين جنوب أفريقيا وأنغولا.
وقالت الوزيرة إن زيارتها إلى أنغولا كانت ناجحة وتمهد للقاء الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي والأنغولي جوس إيرواردو سانتوس.
ودعت زوما إلى تفعيل العلاقات على كل المستويات بين جنوب أفريقيا وأنغولا، وقللت من خطورة الخلافات بين بريتوريا ولواندا حول مساعي السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية وداخل أنغولا نفسها لأن البلدين يريدان السلام حسب قولها.
وتشارك قوات من أنغولا وزيمبابوي وناميبيا في دعم نظام رئيس الكونغو الديمقراطية لوران كابيلا الذي يقاتل المتمردين المدعومين من حكومتي رواندا وأوغندا. وأدت الحرب الأهلية منذ اندلاعها في الكونغو عام 1998 إلى مقتل عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين.
ويقول المحللون السياسيون في جنوب أفريقيا إن أنغولا تساعد كابيلا مقابل السماح لها بقتال متمردي جبهة يونيتا الأنغولية بقيادة زعيم حرب العصابات جوناس سافبيمي منذ عام 1975، حيث تعمل هذه الجبهة انطلاقا من أراضي الكونغو.
وقد قتل في الحرب الأنغولية حوالي مليون شخص واضطر 2,6 مليون آخرون إلى ترك منازلهم في واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا والتي يقول المحللون إن أيا من طرفيها لا يستطيع تحقيق الانتصار فيها.
وقد تمكنت الحكومة الأنغولية العام الماضي من طرد المتمردين من العديد من معاقلهم، ولكن المتمردين كثفوا هجماتهم في الفترة الأخيرة على المناطق الغنية بالنفط والماس في البلاد. وتقول الحكومة إنها تسيطر على 90% من الأراضي الأنغولية ولكن سيطرتها خارج المدن الكبرى ضعيفة.