الأميركيون يحبسون أنفاسهم بانتظار قرار المحكمة العليا

تعقد المحكمة العليا في فلوريدا جلسة هامة قد تحسم مصير الفرز اليدوي المختلف عليه بين مرشحي الرئاسة الأميركية الجمهوري جورج بوش الابن والديمقراطي آل غور.
وسيتابع الملايين في الولايات المتحدة والعالم مرافعات الجانبين على الهواء مباشرة، حيث قرر عدد كبير من شبكات التلفزيون نقل المرافعات خلال الجلسة التي تستمر ساعتين.
إلا أنه لم يعرف بعد ما إذا كانت المحكمة ستصدر قرارها النهائي في نهاية الجلسة، أم ستؤجل الحكم إلى جلسات أخرى تطيل أمد الشد والجذب بين الطرفين قبل إعلان النتائج.
ويعلل محامو جورج بوش الابن معارضتهم لإعادة الفرز اليدوي بالقول إن المقاطعات التي يجري فيها كان عليها الاستعانة بعدد كاف من العاملين، لإنهائه قبل حلول الموعد النهائي الذي كان محددا بيوم 14 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.
وجادلت الوثائق التي قدمها معسكر بوش إلى المحكمة بأنه يجب عدم القبول بنتائج إعادة الفرز التي يأمل الديمقراطيون في أن تعطي آل غور الصدارة في فلوريدا، حتى يفوز برئاسة الولايات المتحدة لأن الموعد النهائي قد انقضى.
أما الديمقراطيون فيصرون على إكمال إعادة الفرز لأن أكثر من عشرة آلاف بطاقة حددتها الآلات بأنها بطاقات لاغية، بينما أكد الفرز اليدوي أن نسبة كبيرة منها صوت أصحابها لصالح غور.
وما زالت أكثر ثلاث مقاطعات سكانا في فلوريدا وهي: ميامي ديد، وبروارد، وبالم بيتش، تجري إعادة الفرز يدويا. وأنهت مقاطعة أصغر هي فولوسيا إعادة الفرز يدويا في الموعد المقرر وأضيفت نتائجها الجديدة إلى النتائج على مستوى الولاية.
ليبرمان: المعركة قد تطول
من ناحية أخرى رفض السناتور جوزيف ليبرمان الذي خاض الانتخابات على منصب نائب الرئيس على بطاقة غور استبعاد اتخاذ إجراءات قانونية جديدة، إذا رفضت محكمة فلوريدا العليا احتساب نتائج الفرز اليدوي في انتخابات الولاية الحاسمة.
كما ألغى نائب الرئيس آل غور زيارته التي كانت مقررة إلى مسقط رأسه تينيسي وقرر البقاء في واشنطن لمتابعة تطورات المعركة القضائية.
وفي الوقت الذي أبدى فيه كثير من الأميركيين قلقهم الشديد من تأثير سابقة تأخير إعلان النتائج على النظام الديمقراطي في بلادهم، فإن الرئيس الحالي بيل كلينتون قد يكون السياسي الوحيد الذي ينظر إلى ما حدث بتفاؤل.
ويعتبر كلينتون ما جرى بأنه تطور إيجابي سيصب في النهاية في صالح الولايات المتحدة، التي يجب أن تسارع في إصلاح نظامها الانتخابي، وإجراء تعديلات دستورية إن لزم الأمر وفقا لما صرح به كلينتون أثناء زيارته إلى فيتنام.