فوجيموري يلتزم الصمت ويمدد إقامته في اليابان
واصل الرئيس البيروفي ألبرتو فوجيموري صمته، بينما أعلن في العاصمة اليابانية أنه مدد إقامته حتى الأربعاء، وسط تكهنات متزايدة بقرب اعتزاله العمل السياسي في بلاده فور حصوله على حق اللجوء إلى اليابان.
وكان فوجيموري الذي تتضاءل سلطته في بيرو بفعل سلسلة فضائح مالية وسياسية وضغوط المعارضة المطالبة باستقالته؛ وصل طوكيو يوم الجمعة الماضي قادما من بروناي بعد أن حضر منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الأطلسي.
وأكدت الخارجية اليابانية أن فوجيموري قرر تمديد إقامته، إلا أنها قالت إن سفارة ليما بطوكيو أبلغتها عزمه الإقامة في الفندق بسبب إصابته بنزلة برد.
وتقول المعارضة إن الرئيس فوجيموري المنحدر من أصول يابانية يبحث عن حق اللجوء السياسي في بلد أجداده. وقال لويس سولاري العضو في حزب بيرو بوسيبل أكبر أحزاب المعارضة إن الرئيس "يبحث عن وطن بالخارج يمكن له أن يلجأ إليه بعد الاستقالة أو الخلع".
وكانت متاعب فوجيموري تفجرت بعد بث شريط فيديو يظهر فيه أقرب مساعديه رئيس الاستخبارات السابق فلاديميرو مونتسينيوس وهو يقدم رشوة لنائب معارض في البرلمان من أجل ضمان تأييده لبعض القرارات الحكومية.
ووسط تصاعد الجدل العلني حول إجراءات عزل فوجيموري أو استقالته تحول البرلمان البيروفي إلى المعارضة للمرة الأولى منذ العام 1992.
وقالت صحيفة حكومية إن فوجيموري سيبقى في اليابان في محاولة للحصول على قرض من مؤسسات مالية يابانية لموازنة العام 2001.
وكان الرئيس البيروفي أعلن عزمه الاستقالة من منصبه مطلع العام القادم، وإجراء انتخابات عامة مبكرة عقب فضيحة مونسينيوس المختفي داخل البلاد، إلا أن المعارضة تطالب فوجيموري بالرحيل فوراً.