استشهاد فلسطينيين, وروس يغادر دون تحقيق تقدم

استشهد شابان فلسطينيان إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي جرت في وقت متأخر مساء أمس بالقرب من مدينة أريحا بالضفة الغربية. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن تبادلا لإطلاق النار جرى بين جنود إسرائيليين وفلسطينيين بالقرب من المنطقة.
وكان ثلاثة شبان قد استشهدوا في وقت سابق، اثنان أثناء اشتباكات مع جنود إسرائيليين في الخليل، والثالث -وهو صبي في الثانية عشرة- استشهد متأثرا بجروح كان قد أصيب بها في غزة.
ووقعت مواجهات عنيفة بين عناصر من الشرطة الإسرائيلية وعرب المناطق المحتلة عام 1948 قرب "سخنيين" شمالي إسرائيل، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، ولم يعلن عن وقوع إصابات.
يذكر أن أكثر من 12 من عرب المناطق المحتلة عام 1948 استشهدوا في مواجهات مع عناصر أمن إسرائيلية منذ بدء الانتفاضة نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.
وحثت حركة "فتح" في بيان لها أمس الفلسطينيين على مواصلة الانتفاضة، وقالت "إننا في المرحلة الأخيرة من النصر في نضالنا الطويل مع قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين القتلة".
وتتأهب الشرطة الإسرائيلية لاحتمال حدوث مواجهات بعد صلاة الجمعة اليوم وقالت إن كل الفلسطينيين الذكور تحت سن الخامسة والأربعين سيمنعون من أداء صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى.
يذكر أن المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال قد أسفرت عن استشهاد أكثر من 230 فلسطينيا وإصابة نحو خمسة آلاف آخرين بجروح، كما تقصف القوات الإسرائيلية المدن الفلسطينية بشكل شبه يومي بالمروحيات والدبابات.
روس يغادر المنطقة
في هذه الأثناء غادر المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط دينيس روس عائدا إلى بلاده بعد جولة من المباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لم تسفر عن إحراز أي تقدم نحو إنهاء المواجهات بين الفلسطينيين.
وجاءت مباحثات روس في إطار الجهود الأميركية المتكررة لوقف المواجهات والتمهيد لاستئناف عملية السلام.
وقال نبيل أبو ردينة مستشار رئيس السلطة الفلسطينية إن روس نقل رسالة من الرئيس الأميركي بل كلينتون لكنها خلت من أي مقترحات محددة.
وناشد روس الطرفين ضرورة تغيير المناخ السائد وإيجاد قدر من الثقة من أجل العودة إلى عملية السلام، وأضاف عقب اجتماعه بعرفات في غزة أن إراقة الدماء خلفت جراحا نفسية عميقة.
يذكر أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط وصل إلى المنطقة يوم الأربعاء الماضي للمشاركة في تشييع زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين.
باراك يحمي المستوطنين
على صعيد آخر وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك على تخصيص مبلغ 2,75 مليون دولار لمستوطنة "جيلو" في القدس الشرقية، وأعلن بيان لمجلس الوزراء أن باراك خصص المبلغ لحماية المدارس والمؤسسات الاجتماعية داخل المستوطنة التي "تتعرض بشكل يومي تقريبا لإطلاق نار من قرية بيت جالا الفلسطينية المجاورة" وفقا لما زعمه البيان.