"مشاهد مرعبة" لاقتحام عشرات المسلحين حفل عيد ميلاد بمدرسة في لندن

Police stand in front of the Bank of England as Extinction Rebellion activists protest, in London, Britain, October 28, 2024. REUTERS/Mina Kim
الشرطة تتدخل لفك الهجوم الذي وقع داخل قاعة ملحقة بمدرسة إلم بارك الابتدائية، أثناء حفل ميلاد (رويترز)

تحول حفل عيد ميلاد أقيم في قاعة مدرسية بشرق العاصمة البريطانية لندن إلى مشهد عنف وفوضى، بعدما اقتحم نحو 50 شابا مسلحين بالسكاكين والسواطير المكان، مما أدى إلى إصابة مراهقَين ونقل عدد من الحضور إلى المستشفى وسط حالة من الذعر.

الواقعة المروعة حدثت في قاعة ملحقة بمدرسة "إلم بارك" الابتدائية في منطقة هافرينغ، حيث كان يُحتفل بعيد ميلاد فتاة تبلغ (16 عاما). وبينما كان الحفل جاريا مساء السبت، اقتحم العشرات من الشباب القاعة، واندلع شجار عنيف استمر لنحو ساعتين.

وبحسب بيان الشرطة البريطانية، فقد تم استدعاء الدوريات بعد الساعة التاسعة مساء، حيث واجه الضباط مجموعة "عدوانية" من المراهقين، اعتدت على عناصر الشرطة خلال محاولتهم تفريق الحشود، مما اضطر السلطات لاستخدام الكلاب البوليسية وفرق التدخل السريع.

إعلان

نُقل مراهقان، أحدهما في الـ16 من عمره والآخر يبلغ 19 عاما، إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووُصفت حالتيهما بالمستقرة. كما عولج عدد من رجال الشرطة في موقع الحادث بعد إصابتهم بجروح طفيفة أثناء التدخل.

وتداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر عشرات المراهقين وهم يفرّون من المكان في حالة من الهلع، بينما انتشرت قوات الشرطة في الشوارع المجاورة لإخلاء المنطقة وضبط المتورطين.

وقالت إحدى الأمهات لصحيفة "هافرينغ ديلي" إن ابنتها ذات الـ15 عاما تعرّضت لهجوم لاحق في القطار أثناء محاولتها العودة من الحفل، حيث لحقت بها المجموعة نفسها، ووقعت اشتباكات جديدة داخل القطار، مؤكدة أن ابنتها لا تزال تتلقى العلاج في المستشفى.

وصرح أحد السكان المحليين بأن الحي شهد مشهدا غير مسبوق من الفوضى، وقال "رأينا ما لا يقل عن 50 شابا يركضون في الشوارع، يُلقون أسلحة في مداخل المنازل، ويشتبكون مع الشرطة بشكل عنيف".

بدورها، أكدت شرطة العاصمة أن 3 مراهقين تم توقيفهم في موقع الحادث بتهمة الاعتداء على موظفي الطوارئ، وتم الإفراج عنهم لاحقا بكفالة. كما فُتح تحقيق واسع لتحديد ملابسات الحادث، والجهات المسؤولة عن تنظيم الحفل وسلامته الأمنية.

وتواجه المدرسة والمنظمون انتقادات حادة، بسبب غياب إجراءات التأمين الكافية، خاصة في حدث مخصص للمراهقين.

المصدر : مواقع إلكترونية

إعلان