طالبة تونسية تحتج على أستاذ اعتبر إسرائيل "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي انتشار فيديو يوثق احتجاج طالبة تونسية على أستاذ جامعي وصف إسرائيل بأنها "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".
وأثارت الكلمات الافتتاحية لأستاذ محاضر في كلية العلوم القانونية والسياسة والاجتماعية بتونس، غضب الطالبة غفران راجحي، لا سيما أنها تزامنت من اقتراب إتمام الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لعام كامل.
واستنكرت الطالبة ما اعتبرته "تطبيعا أكاديميا"، لا سيما بحضور أحد الطلاب الفلسطينيين الموجودين في مدرج الجامعة، والذي اضطر -حسب قولها- للاستماع إلى إشادة بإسرائيل بعد أيام من استشهاد عائلته بقصف على مخيم جباليا.
وعبر حسابها على فيسبوك، شكرت راجحي جميع من دعمها وأعربت عن امتنانها لتلقيها عددا كبيرا من رسائل التشجيع، قائلة: "كمية الرسائل والتعليقات التي وصلتني أمر لا يوصف"، مشيرة إلى أنها لم تكن تنتظر الشكر على موقفها، بل اعتبرته واجبا تجاه القضية الفلسطينية.
إشادة واسعة
وحظي الفيديو بإشادة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروا ما قامت به الطالبة موقفا بطوليا في نصرة القضية الفلسطينية. ودعا الكثيرون إلى الوقوف ضد ما وصفوه بـ"التطبيع الأكاديمي" مع إسرائيل في الجامعات.
غفران الراجحي: شكراً لكل نفس حرّ يرفض التطبيع. البعض من الأساتذة والفاعلين في تونس يتفاخرون بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وكأن القضية الفلسطينية لا تعنيهم. تجريم التطبيع كان واجباً منذ زمن، وليس اليوم فقط! pic.twitter.com/nhWsIdyW7M
— Karim Benabdallah (@karim2k) September 13, 2024
طوفان جامعات العالم
وتزامن موقف الطالبة التونسية مع تصاعد الهبّة الطلابية في عدد من الجامعات حول العالم لدعم فلسطين والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وبدأت هذه التحركات في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة وسرعان ما امتدت إلى جامعات في اليابان وإسبانيا وإنجلترا وغيرها من الدول، تحت وسم #طوفان_جامعات_العالم و#طوفان_الجامعات، حيث أعرب الطلاب عن تضامنهم مع غزة رغم التحديات التي قد تؤثر على مسيرتهم التعليمية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.