عائلة جزائرية تربي أسدا أفريقيا ضخما في منزلها والسلطات تتدخل
شهدت ولاية غرداية الجزائرية حادثة غير مألوفة بعد أن تمكنت السلطات المحلية من حجز أسد أفريقي كان يُربّي داخل منزل عائلي بصورة غير قانونية.
وأفادت صحيفة "النهار" المحلية أن السلطات المختصة، ممثلة في الفرقة الإقليمية للدرك الوطني، باشرت تحقيقا لكشف ملابسات هذه الحادثة ومعرفة مصدر الحيوان وكيفية تهريبه إلى البلاد.
وفقا لمصادر إعلامية جزائرية، فقد تم ضبط الأسد بعد بلاغ ورد إلى الجهات الأمنية عن وجوده في أحد المنازل، في حين تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر الأسد الضخم في غرفة، حيث أبدى أحد زوار البيت دهشته من حجم الأسد وتعجبه من كيفية فهمه لكلام صاحبه عند مناداته باسمه "سيزار".
وقال مالك الأسد في المقطع، "أحاول أن أخرجه كل يومين حتى لا يشعر بالملل".
وتُعد تربية الحيوانات المفترسة في المنازل ظاهرة غير معتادة في المجتمع الجزائري، على الرغم من انتشارها في بعض الدول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعمد البعض إلى تربية هذه الحيوانات بدافع التباهي أو إظهار الثراء، في حين يحتفظ آخرون بها كجزء من هوايات غير تقليدية.
قوانين الجزائر لحماية الحياة البرية
يعد الاحتفاظ بالحيوانات المفترسة في المنازل دون ترخيص انتهاكًا للقانون الجزائري، الذي يفرض عقوبات صارمة تشمل:
- غرامات مالية: تُفرض على الأفراد الذين يحتفظون بحيوانات برية دون تصاريح.
- عقوبات بالسجن: في الحالات التي تشكل خطرا على الأمن العام.
- مصادرة الحيوان: يتم نقل الحيوانات المحجوزة إلى مراكز متخصصة.
وبحسب السلطات، فإن هذه القوانين تهدف إلى الحد من تهريب الحيوانات وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، مثل الأسد الأفريقي الذي يعاني من تناقص أعداده في البرية.
الأسد الأفريقي.. حقائق وأرقام
ويعد الأسد الأفريقي أحد أكبر الحيوانات المفترسة في العالم ويعيش في مناطق السافانا والغابات المفتوحة في أفريقيا جنوب الصحراء بحيث يتميز بجسم قوي وضخم، يزن ذكره عادة بين 150-250 كيلوغرامًا، بينما تزن الأنثى أقل بقليل بين 110-180 كيلوغرامًا.
وتعتبر الأسود الأفريقية مهددة بالانقراض بشكل معتدل -حسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة-، وذلك بسبب فقدان المواطن الطبيعية، والصيد غير القانوني، والصراعات مع البشر.
وتراجعت أعداد الأسود الأفريقية بشكل كبير خلال العقود الماضية، فوفقًا للتقديرات، انخفضت أعدادها بنسبة 40% إلى 50% على مدى العقود الثلاثة الأخيرة. في بداية القرن الـ20، كان هناك أكثر من 200 ألف أسد في البرية، ولكن اليوم يُقدَّر عدد الأسود المتبقية في البرية بحوالي 20 ألفا فقط.