غزة تقاوم لتعيش.. عودة أفران الطين لصناعة الخبز وعربات "الكارو" وسيلة للتنقل

فرضت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو شهر تقريبا، البحث عن وسائل بديلة لمواجهة متطلبات الحياة، والتغلب على الظروف القاسية التي فرضتها الأوضاع الحالية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، اضطر سكان غزة للعودة إلى الوراء لعقود، واستخدموا أفران الطين في صناعة الخبز بعد انقطاع الوقود والكهرباء؛ بسبب منع إسرائيل من وصولها إلى القطاع منذ بداية العدوان.
وشاركت الناشطة الفلسطينية آيات خضورة، عبر حسابها على إنستغرام أمس السبت، مقطعا مرئيا يوضح كيفية تأقلمهم مع الوضع الجديد في غزة، وتجهيز العجين ثم إرساله إلى أحد جيرانهم الذي يخبز على الطين.
كما وثّقت عدسات مصورين وصحفيين في غزة جانبا آخر من المعاناة التي يعيشها الأهالي، بسبب نفاد الوقود ومنع دخول المحروقات، إذ أصبحت العربات التي تجرها الدواب الملاذ المتاح لنقل المصابين والشهداء.
وأظهرت إحدى اللقطات صورة لشهيد في غرب خان يونس محمولا على عربة يجرها حمار، بينما أظهرت أخرى شاحنة كبيرة لنقل البضائع، اضطرت للعمل في نقل المصابين والشهداء، بسبب عجز عربات الإسعاف وتكريم الموتى عن القيام بذلك.
كما باتت العربات المجرورة بالدواب وسيلة نقل للأحياء أيضا، إذ نقل أحد المصورين من داخل بيت حانون شمالي غزة، رحلته برفقة المصورين على إحداها للتوجه لمكان عملهم.
وفي ظل انقطاع الكهرباء والوقود عن المستشفيات، لجأ الأطباء لإجراء العمليات الجراحية للمصابين على ضوء الهاتف المحمول، كما أظهرت المشاهد المنتشرة على منصات التواصل.
🇮🇱🇵🇸 Surgery in the dark. The reality of hospitals for Palestinians with no electricity or fuel.
🇮🇱 Israel has turned Gaza into a concentration camp.
Follow @thebarrackslive (source) pic.twitter.com/JA8x8wCPfW
— Jackson Hinkle 🇺🇸 (@jacksonhinklle) October 21, 2023
وفي ظل استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمحطات المياه، اضطر أهالي غزة -كذلك- للجوء إلى مياه البحر لسد احتياجاتهم، سواء في الشرب أو الغسيل.
سكان غزة يلجأون لاستخدام مياه البحر في ظل نقص المياه العذبة pic.twitter.com/phnLUNOLnt
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 4, 2023
ويستخدم الفلسطينيون "الغالونات" وسيلة لنقل المياه من المستشفيات، أو المدارس القريبة منهم إلى منازلهم ومخيماتهم.
نقص في المياه والخبز وانقطاع الكهرباء.. معاناة يومية لأهالي غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي في اليوم الـ27 للحرب على غزة pic.twitter.com/HYAdMi2G1D
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 2, 2023
صور|| طواقم لجنة الطوارئ في بلدية غزة تقوم بملئ خزانات المياه في الشوارع لتوفير المياه للمواطنين في ظل نقص حاد في المياه بسبب العدوان الإسرائيلي.
وقامت اللجنة بالتعاون مع الصليب الأحمر بتوزيع نحو 50 برميلاً للمياه بسعة 2000 لترا للبرميل الواحد وشملت المناطق الأكثر كثافة بالسكان. pic.twitter.com/UYaXNG3gZG— بلدية غزة – Municipality Of Gaza (@munigaza) November 4, 2023
كما أظهر مقطع مصور لأحد الناشطين، كيف تغلب بعض الغزيين على مشكلة تنقية المياه الملوثة التي يضطرون لاستعمالها في الحياة اليومية، عبر استخدام مواد تنقية في ظل عدم وجود فلاتر.
لفلترة المياه لأهلنا فى غزه #مستشفى_الشفاء pic.twitter.com/wvWrIbhft9
— muhammed elmasry 🇵🇸 (@maboulfadl) November 3, 2023
وبعد قطع الاحتلال الإسرائيلي للتيار الكهربائي عن القطاع، يظل الفلسطينيون لساعات طويلة في الشوارع لشحن هواتفهم في المحال التجارية التي تمتلك بطاريات شحن.
للاطمئنان على ذويهم في ظل العدوان.. فلسطينيون يقضون ساعات طويلة بشوارع غزة في محاولات لشحن هواتفهم بعدما قطع الاحتلال الكهرباء عن القطاع pic.twitter.com/VpWpW4yFy2
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 3, 2023
ففي منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، يلجأ السكان إلى أماكن تعتمد على الطاقة الشمسية؛ حيث يشحنون الهواتف، أو مصابيح الإضاءة، أو أجهزة تبخير وأوكسجين للمرضى، مستفيدين من ألواح الطاقة الشمسية.
وأظهر مقطع مصور آخر عددا من أطفال غزة يحتفلون بعيد ميلاد الطفلة "سارة"، حيث تجمعوا حول أكواب من الشاي بالحليب، عوضا عن مظاهر الاحتفال التقليدية؛ مثل: التورتة والشموع، وهم يرددون أغنية "سنة حلوة يا جميل".
على الأرض، بدون كيك، بدون شموع، تحت القصف، لكننا سميناه عيد ميلاد على أي حال، عيد ميلاد سعيد يا سارة 💖 pic.twitter.com/9pJGxk8wKC
— عاصم النبيه (@AsemAlnabeh) November 3, 2023
وكتب مصور المقطع الناشط عاصم النبيه، عضو لجنة طوارئ بلدية غزة قائلا، "على الأرض، بدون كيك، بدون شموع، تحت القصف، لكننا سميناه عيد ميلاد على أي حال، عيد ميلاد سعيد يا سارة".
وتشن إسرائيل هجوما عنيفا على قطاع غزة منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، راح ضحيته قرابة 10 آلاف شهيد، وعشرات آلاف الجرحى.