تاه في عرض البحر 24 يوما.. قصة رجل نجا بفضل مرآة والكاتشب
لم يكن إلفيس فرانسوا يعتقد أن رحلته في البحر الكاريبي كانت ستنتهي بنجاته بعد أن تاه قاربه وبقي في عرض البحر 24 يوما بمفرده.
وللوهلة الأولى تبدو تفاصيل ما عاشه الرجل البالغ من العمر 47 عاما مأخوذة من فيلم سينمائي، فقد أمضى أكثر من 3 أسابيع وحيدا في البحر، واعتقد في تلك الفترة أنه لن يعود إلى وطنه في جمهورية الدومينيكان أبدا.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsالسلطات تمكنت من إنقاذهم.. انهيار ثلجي يفسد مغامرة 10 متزلجين بالنمسا
ويكمن السر في بقائه حيا -وفقا لما نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية- في تناوله "الكاتشب"، حيث أوضح فرانسوا أنه "لم يكن لدي ما آكله سوى زجاجة من الكاتشب ومسحوق الثوم ومكعبات المرق (ماجي)".
وأضاف في مقطع فيديو نشرته البحرية الكولومبية "لقد مزجت كل شيء بالماء لأعيش لمدة 24 يوما تقريبا".
وبحسب السلطات البحرية لجمهورية الدومينيكان، فقد تم إنقاذ فرانسوا في المياه الكولومبية بعد أكثر من 3 أسابيع من البحث المضني.
#Sociedad #Video Elvis Francois, el náufrago que sobrevivió casi un mes en aguas colombianas https://t.co/600JzU9z76
— BluRadio Colombia (@BluRadioCo) January 18, 2023
مساعدة وتفاصيل
ويشير فرانسوا إلى أنه في 15 يناير/كانون الثاني الحالي وعندما رأى طائرة تمر استعان بمرآة كتب عليها كلمة "مساعدة" (Help)، وقام بإرسال إشارات "مع انعكاس ضوء الشمس".
وأضاف أنه عندما رأى الطائرة تمر مرتين فهم أن طاقمها قد رآه، وبين أن البحرية الكولومبية سرعان ما جاءت لإنقاذه بدعم من سفينة تجارية.
Elvis Francois, un ciudadano dominicano que naufragó por el mar Caribe durante 24 días y sobrevivió con salsa de tomate, polvo de ajo y caldo, fue rescatado por la @ArmadaColombia cerca a Puerto Bolívar, La Guajira. pic.twitter.com/UuMMpT0Ltr
— Mauricio Vanegas (@Marovaan) January 18, 2023
وتشير المجلة الفرنسية إلى أن تفاصيل القصة تعود إلى ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما كان فرانسوا يصلح مركبا شراعيا قبالة ميناء في سانت مارتن تابع لجزر الأنتيل، وبسبب سوء الأحوال الجوية جرّت المياه القارب إلى عرض البحر ليجد ألفيس فرانسوا نفسه تائها، مع فرص نجاة ضئيلة، فهو -كما يقول- غير ملم بالملاحة، كما أن جهوده للمناورة بالسفينة والمعدات الموجودة على متنها غير مجدية.
وبين أنه حاول دون جدوى إجراء مكالمات للتواصل مع السلطات أو عائلته، ومع فقدانه الأمل لم يفعل شيئا سوى الجلوس والانتظار.
وعن هذا الأمر يقول "24 يوما بعيدا عن الأرض، كنت وحيدا دون وجود أي أحد أتحدث معه، لم أكن أعرف ماذا أفعل أو أين كنت، كان الأمر صعبا، وفي بعض الأحيان فقدت الأمل، وكان التفكير في عائلتي هو ما يشغلني".