قضى أربعة عقود في سجون الاحتلال.. 40 ألف رسالة من طلبة فلسطين وفاء للأسير كريم يونس

الحاجة صبحية يوسف تحمل صورة ابنها عميد الأسرى كريم يونس وبجانبها نجلها نديم رفيق دربها في معركة تصعيد  النضال الشعبي نصرة للحركة الأسيرة، منزل عائلة الأسير يونس عارة الداخل الفلسطيني.
والدة عميد الأسرى كريم يونس تحمل صورة ابنها وبجانبها نجلها نديم (الجزيرة)

أطلق نادي الأسير الفلسطيني، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حملة "40 ألف رسالة وفاء من طلبة فلسطين إلى عميد الأسرى كريم يونس" مع اقتراب موعد حريته بعد 40 عاما من الأسر، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وداخل إحدى قاعات مدرسة بنات البيرة الثانوية الجديدة، وزعت على الطالبات أوراق مسطرة فارغة، في أعلاها صورة الأسير كريم يونس، لكتابة رسائلهن له تحت عنوان: "برقية تهنئة بالحرية لعميد أسرى فلسطين القائد المناضل كريم يونس".

وعملت طالبات أخريات على رسم صور لوجهه وأخرى تعبيرية عن اعتقال الأطفال، وكانت أخرى تعزف على آلة العود وتردد أغاني وطنية بصوت عذب.

حفل استقبال

وينوي نادي الأسير ووزارة التربية والتعليم اختيار أفضل 20 رسالة كتبها الطلاب من مدارس الوطن، وتسليمها للأسير كريم يونس في حفل استقباله الذي سيقام برام الله.

ومن المقرر الإفراج عن الأسير كريم يونس، يوم الخامس من يناير/كانون الثاني 2023، بعد 4 عقود من الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ترقب وانتظار

يشار إلى أن عائلة الأسير كريم يونس -بمسقط رأسها في بلدة عارة بالداخل الفلسطيني- تترقب يوم السادس من يناير/كانون الثاني 2023 على أحر من الجمر، لتضرب موعدا مع الحرية وإنهاء 4 عقود من الانتظار للحظة تحرر نجلها عميد الأسرى الفلسطينيين من غياهب سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقد دخل الأسير يونس (66 عاما) في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي عامه الـ40 في الأسر، ويقبع في سجن "هداريم"، حيث اعتقل في الـ23 من العمر بزعم اختطاف وقتل جندي إسرائيلي والانتماء لحركة فتح والانخراط بالمقاومة المسلحة.

وسجلت الحركة الأسيرة منذ عام 1967 أكثر من مليون حالة اعتقال لأسرى فلسطينيين وعرب، وضمنهم آلاف من فلسطينيي 48 الذين اعتقلوا وأدينوا بدعم النضال الفلسطيني وقضوا عقوبات متفاوتة، إضافة إلى آلاف منهم الذين اعتقلوا بعد النكبة وخلال فترة الحكم العسكري الذي استمر حتى نهاية عام 1966.


إعلان