شاهد.. المغرب يحتضن مسابقة أجمل سيارة كلاسيكية وحديثة

مراكش – بعد أشهر من الاستعدادات لإنجاح النسخة السابعة لمسابقة أجمل سيارة كلاسيكية وحديثة لعام 2022 في مدينة مراكش المغربية، التقى عشاق السيارات في الفترة من 21 إلى 23 من الشهر الجاري للاستمتاع بفعاليات المسابقة التي نظمهتا مجلة "جنتلمان درايفرز" (Gentlemen Drivers) المغربية المتخصصة في السيارات.
وتتميز النسخة السابعة بحضور لجنة تحكيم دولية تضم نخبة من ألمع الأسماء في عالم السيارات، في مقدمهم مصمم السيارات الإيطالي لورنزو راماسيوتي مدير "بينينفارينا" لمدة 32 عاما.

مسابقة استثنائية
بعد 6 نسخ ناجحة وتوقف قسري بسبب وباء كوفيدـ19، تعود هذه المسابقة المنتظرة من جديد، في حدث يعتبر الوحيد في العالم العربي وأفريقيا الذي يستضيف أهم الشخصيات الرائدة في تاريخ السيارات المعاصر.
وعُرضت السيارات الأنيقة بتفاصيلها واللامعة بألوانها على طول شارع منطقة "إم أفينو" (M Avenue) الفخم والعصري مع إقبال جماهيري واسع، شمل عشاق السرعة والحداثة وتراث السيارات المغربي والفضوليين وغيرهم من المارة.
وقال أحمد قصيباتي منظم المسابقة -للجزيرة نت- إن هذا العام يتميز بإضافة فئة جديدة للتنافس وهي السيارات الرياضية، فضلا عن وجود أسماء لامعة لاختيار الفائزين المشاركين بستين مركبة كلاسيكية وحديثة.
ويضيف أن فئة السيارات الكلاسيكية -التي شملت 32 مركبة عتيقة- قسمت بحسب العقود من 1920 إلى 1930، ومن 1931 إلى 1940، وصولا إلى فئة 1991ـ2007.
في حين تنافست 25 سيارة حديثة يتجاوز سعرها 70 ألف يورو على لقب الأجمل لهذا العام، بما في ذلك كوبيه وكابورليه وسيدان وليموزين والدفع الرباعي، فضلا عن السيارات الهجينة والكهربائية.
إضافة لذلك، تميزت السيارات الرياضية تحت 25 عاما والمعروضة في فندق السعدي بمراكش، بحضور لافت يعكس قوة المحركات وجمالية التصميم.

مستوى عال ورهان ناجح
واختارت لجنة التحكيم الدولية برئاسة راماسيوتي السيارة الكلاسيكية الأجمل لهذا العام، في حين اختارت الصحافة المغربية فئة السيارات الحديثة والرياضية.
وشارك في لجنة التحكيم كل من الجامع وخبير السيارات القديمة أدولفو أورسي، وسائق اختبار لامبورغيني الأسطوري لأكثر من 40 عاما فالنتينو بالبوني، والفائز بسباق "لو مان 24" هنري بسكارولو وغيرهم.
وقال أورسي أحد أهم الأسماء في عالم السيارات الكلاسيكية وحامل أحد أكبر الأسماء في تاريخ مازيراتي، "لم أكن أتوقع صراحة هذا المستوى العالي في فئة السيارات القديمة. قام المشاركون بعمل مبهر، على الرغم من صعوبة عثورهم على قطع الترميم داخل المغرب".

من جهتهم، أشاد أعضاء في اللجنة بمستوى السيارات التي شارك بها هواة الجمع، وأثنوا على استثمارهم في عمليات ترميم وتحسين السيارات من أجل المتعة والشغف وجمع تحف تحمل بين خطوطها الانسيابية تاريخا مفعما بالأحداث وقصص مالكيها القدامى.
وأشار أحمد قصيباتي إلى أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذا النوع من الفعاليات هو "تحفيز الشباب على الحفاظ على تراثنا الوطني للسيارات القديمة والترويج له، وتسليط الضوء عليه قدر الإمكان لأن معظم جامعي السيارات من كبار السن".

فائزون مغاربة وأجانب
تميزت هذه النسخة بمشاركة عدد من جامعي السيارات الأجانب المقيمين في المغرب، فضلا عن أهم علامات السيارات العالمية.
وعن فئة السيارات الكلاسيكية، فاز المغربي سليم بكاري عن سيارتي كاديلاك "إلدورادو بياريتز عام 1957″، وحازت سيارة مرسيدس لعام 1971 جائزة فئة 1971ـ1980 لجامع السيارات فيصل العراقي.

في حين تمكن الفرنسي ثييري هالف من نيل جائزتين عن سيارتيه جاغوار لعام 1962 وفيات دينو 1972. ويقول هالف إنه قرر الاستقرار مع زوجته في مراكش، مشيرا إلى أنه حصل على السيارة من مالكيْها القديمين عند زيارتهما أوروبا، وهما زوجان أميركيان.

وذهب لقب "أفضل سيارة محفوظة" إلى سيارة "كرايسلر" عام 1952 للمغربي كريم بنحمو.
وعن فئة السيارات الحديثة، حصدت "أستون مارتن دي بي إس" عام 2022 جائزة التكنولوجيا والأصالة.
وتتميز هذه التحفة بمحرك "في-12" بقوة 715 حصانا وسرعة قصوى تصل إلى 340 كيلومترا في الساعة.