باص السينما.. تجربة جديدة تسعد قلوب أطفال غزة
مشروع "باص السينما" الممول من الاتحاد الأوروبي أطلقته "جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي" المحلية، يعرض مجموعة منتقاة من الأفلام تهدف إلى نشر قيم السلام والتسامح واللاعنف.

يأكل مجموعة من الأطفال الفلسطينيين الفشار بينما هم يجلسون في "باص السينما" الجديد في غزة يستمتعون بعرض فيلم رسوم متحركة، في تجربة نادرة لأطفال القطاع.
وبدأ تشغيل "باص السينما" -المزود بألواح شمسية ومصعد لذوي الإعاقة الحركية ويتسع لأكثر من 60 مشاهدا- في غزة، لبث حب السينما لدى الأطفال.

وأوضح منسق مشروع "باص السينما" محمود الهرباوي أن "باص السينما" مجهز بشاشة عرض داخلية وشاشة عرض خارجية. العرض الداخلي يتسع لـ60 مشاهدا من الأطفال أو الشباب و3 من ذوي الإعاقة الحركية، ولكن يمكن أن يشاهد أضعاف هذا العدد الفيلم على شاشة خارج الحافلة.

وأوضح الهرباوي أن "العرض الخارجي هو عبارة عن شاشة بروجكتور خارجية، تأخذ أكثر من مستوى في العرض، ومن الممكن أن يكون مستوى عاليا جدا، بمعنى أن يكون الحضور أوسع بمساحة تكفي لـ500 شخص خارج الحافلة".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمقهى على البحر بقطاع غزة يعانق الطبيعة وينشر الوعي بقضايا البيئة
نشاط ترفيهي وتفريغ نفسي.. سباق درّاجات هوائية لمبتوري الأطراف بغزة
شاهد.. فرحة طفلين بإنقاذ سمكتهما في غزة تتحول لفيلم قصير
وكانت دور السينما مزدهرة في قطاع غزة إبان الخمسينيات من القرن الماضي، قبل أن تتعرض للإحراق حين تفجرت الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987. وتم إصلاحها وإعادة افتتاحها بعد ذلك، لكنها تعرضت للحرق مجددا بعد بضع سنوات في 1996 وسط موجة جديدة من التوتر السياسي.

وقالت الطفلة ليان صافي (11 عاما) "كان الفيلم حلو وأول مرة أحضر سينما في الباص، وكثير حبيت الفيلم وكان كثير حلو فيه مغامرات حلوة كثير".
وقال الطفل جاسر حسونة (13 عاما) "السينما هذه حلوة كثير ونفسي يكون عندنا سينما كبيرة زي السينما هذه نظل رايحين عليها، لأنه إحنا محرومين ما نروحها. أول مرة أحضر سينما حلوة ومشوقة عن الحب والاهتمام في النفس".

وأوضح الهرباوي أن مشروع "باص السينما" ممول من الاتحاد الأوروبي وأطلقته "جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي" المحلية، وهو يعرض مجموعة منتقاة من الأفلام تهدف إلى نشر قيم السلام والتسامح واللاعنف.