عون لهم وتوفر حاجياتهم من الطعام.. السلال الرمضانية عادة يداوم عليها العراقيون لإغاثة المحتاجين

المستفيدين من السلال الرمضانية هم الارامل والايتام والعوائل المتعففة التي ليس لها معيل
الأرامل والأيتام والعوائل المتعففة أكثر المستفيدين من السلال الرمضانية (الجزيرة)

رغم الظروف الاقتصادية السيئة التي يمر بها العراق؛ فإن التكاتف المجتمعي كان جليا بالعاصمة بغداد في شهر رمضان، وذلك من خلال مبادرات شعبية تقدم يد العون لكثير من العوائل المتعففة.

وتنطلق مبادرات تنظمها منظمات المجتمع المدني وفرق شبابية متطوعة ضمن مبادرة كبرى اسمها "سلال رمضان" التي تقام كل عام قبل الشهر المبارك، حيث يتم توزيع مواد غذائية من أجل توفير الاحتياجات الغذائية اللازمة، فتتوحد الأهداف من أجل مساعدة العوائل المحتاجة والأيتام.

نهال ال جعفر قالت انه تم تجهيز أكثر من عشرة الاف سلة رمضانية
آل جعفر: تم تجهيز أكثر من 10 آلاف سلة رمضانية شملت مختلف أرجاء العراق (الجزيرة)

فعاليات إغاثية

تنظم كثير من المنظمات المحلية فعاليات إغاثية للمحتاجين، من ضمنها "السلال الرمضانية" التي تجوب العراق من شماله إلى جنوبه؛ وذلك بهدف مواساة الفقير، ولكي يعرف "أننا لم ننساه في هذه الأيام المباركة، فشهر رمضان هو شهر الهمة والمسارعة بأعمال الخير والتكافل الاجتماعي في ظل هذه الظروف الصعبة"، كما تقول رئيسة الرابطة الإسلامية لنساء العراق نهال آل جعفر.

وتشير آل جعفر -في حديث للجزيرة نت- إلى أن مؤسستها جهزت أكثر من 10 آلاف سلة رمضانية شملت مناطق كثيرة في بغداد والمحافظات، مثل البصرة والموصل وذي قار وصلاح الدين والأنبار.

تجهيز السلة الرمضانية ليتم توزيعها في شهر رمضان المبارك
تجهيز السلة الرمضانية قبل توزيعها على مستحقيها من المحتاجين (الجزيرة)

أما عن العوائل المكفولة في السلال الرمضانية؛ فقالت آل جعفر إن المبادرة الخيرية شملت الأيتام والأرامل والعوائل النازحة في المخيمات، مشيرة إلى أن الحملة بدأت قبل رمضان وستستمر خلاله.

وأكدت أن وباء كورونا أثر على نشاطات أخرى كانت معدة من ضمن حملة سلة رمضان، ومن بينها إفطار جماعي للعوائل في مقر الرابطة، لكن تم التغلب على هذه المشكلة من خلال توزيع الطعام الجاهز للعوائل وتوصيله إلى بيوتهم من خلال الشباب المتطوعين للعمل الخيري.

حملة سلة رمضان أسهمت -ولو بشكل يسير- في تخفيف العبء عن كاهل الفقير، كما تقول أم علي إحدى المستفيدات من سلة رمضان، وتضيف للجزيرة نت أنها أرملة ومريضة، ولديها 7 بنات ولا معيل لهن وتعيش على المساعدات.

وتقول أم علي إن سلة رمضان عون لها في هذا الشهر وتوفر لها الحاجيات الأساسية من الطعام، كما عبرت عن فرحتها وشكرها للمحسنين، كونهم لم ينسوا هذه الشريحة المحتاجة في هذه الأوقات.

النشاطات الشبابية

وللشباب أيضا نشاطات أخرى ضمن هذه الحملة الرمضانية، إذ تقول رئيسة فريق "مودة" مأوى سعد إن حملتهم لسلة رمضان تضمنت أيضا المواد الأساسية من الغذاء، كالعدس والأرز والزيت والسكر والبقوليات بأنواعها.

وتضيف سعد للجزيرة نت "أن السلة الرمضانية تقدر تكلفتها حوالي 25 دولار، ويتم توزيعها إما عن طريق الفرق المتطوعة من البنات، أو من خلال إقامة حفل توزيع السلال الرمضانية تتخللها جوائز وهدايا للأيتام، مع الحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية لوباء كورونا".

أم علي أثنت على هذه المبادرة شاكرة القائمين عليها
النشاطات التطوعية مستمرة رغم كورونا والظروف الصعبة في البلاد (الجزيرة)

بحسب رشا العاني -إحدى المتطوعات في فريق صناع الحياة- فإن كل مناطق بغداد وبلا استثناء شملتهم حملة السلال الرمضانية، وقالت العاني للجزيرة نت إن النشاطات التطوعية لم تهدأ رغم كل الظروف المحيطة بهم، حيث تنقلوا وتجولوا لتوزيع السلال الرمضانية، واستطاعوا الوصول إلى كل المناطق البعيدة والنائية، من أجل إدخال الفرح في نفوس الفقراء في شهر رمضان المبارك، ولكي يضمنوا تأمين الطعام على مائدة الإفطار للعوائل المتعففة.

ولفتت العاني إلى أن خطة الفريق تتضمن توزيع 500 سلة رمضانية تشمل كفالة الأيتام من كسوة ومال، بالإضافة إلى المواد الغذائية، وسيتم توصيلها لبيوت المحتاجين أثناء هذا الشهر الفضيل، على حد قولها.

المصدر : الجزيرة