حقق 230 جائزة دولية.. تعرف على المصور الكويتي فهد العنزي

حصل المصور الكويتي فهد العنزي على المركز الثاني في جائزة الاتحاد الوطني للحياة البرية

المصور فهد العنزي يهوى التصوير في الأماكن الباردة (الجزيرة)

الكويت ـ دفع حب الطيور المصور الكويتي فهد العنزي إلى دخول عالم التصوير، بعدما تابع أحد راصدي الطيور في البلاد، على إحدى وسائل التواصل، وهو ينشر صورا جميلة لها خلال عبورها سماء الكويت موسم هجرتها.

تأثر العنزي لم يكن بجمال صور ذلك الراصد فقط بل برسالته النبيلة ودعوته لحماية الطيور المهاجرة من العبث والصيد الجائر، واعتبارها ثروة تجب حمايتها من الصيادين، وتفعيل القوانين لضمان مرورها عبر الكويت مرة أخرى.

وبعد فترة من المتابعة، تحول العنزي إلى مصور يحترف فن تصوير الطيور ورصدها وتوثيقها، ليبدأ مشواره الفني والعلمي في مجال التصوير منذ عام 2011، ليحقق خلال 10 سنوات 230 جائزة دولية من مختلف دول العالم.

صورة "صفعة العقاب" الفائزة بالمركز الثاني في جائزة الاتحاد الوطني للحياة البرية (الجزيرة)

صفعة العقاب

وكانت آخر جوائز العنزي الحصول على المركز الثاني في جائزة الاتحاد الوطني للحياة البرية للتصوير الفوتوغرافي بالولايات المتحدة في دورتها السنوية الـ 50، عن صورة "صفعة العقاب" التي التقطها خلال رحلة استكشافية إلى جزيرة هوكايدو شمال اليابان بعد أن استطاع توثيق لحظة مميزة للثعلب الأحمر عند دخوله منطقة الجوارح الكبيرة مغامرا بحياته من شدة الجوع فصل الشتاء القاسي.

وقال العنزي -في حديث مع الجزيرة نت- إن صورة "صفعة العقاب" حصلت على المركز الثاني بين أكثر من 40 ألف صورة فنية تنافس أصحابها على الفوز بمسابقة الاتحاد الوطني للحياة البرية الذي يعتبر أحد أكبر المنظمات الأميركية غير الربحية.

إعلان

وأضاف أن شدة الجوع قادت الثعلب لسرقة الطعام من عقاب البحر أبيض الذيل الذي رفض وجود الثعلب الجائع، وعندما اقترب مسافة مترين من طعامه غضب العقاب وصفع الثعلب على وجهه بجناحه الضخم صفعة قوية.

الدب القطبي في إحدى زيارات العنزي للمنطقة الجليدية (الجزيرة)

وأشار المصور الكويتي إلى أن هدفه من المشاركة بالمسابقات العالمية يأتي في إطار حرصه على رفع علم بلاده في المحافل الثقافية والفنية المهمة حول العالم، وتسليط الضوء عليها كدولة رائدة بمجال الثقافة والفنون.

وعن توقعه لفوز صورته بالمركز الثاني، قال العنزي إنه يتابع هذه المسابقة منذ 8 سنوات، وبدأ يشارك فيها منذ 4 سنوات فقط، وخلال هذه السنوات كان يتابع النتائج النهائية ويحلل عناصر الجمال والندرة في كل عمل يتوج صاحبه على منصة التكريم في حفل إعلان النتائج.

ويضيف أن هذا الأمر ولّد لديه ثقافة بصرية تعتمد على التحليل الفني والتقني والقانوني بالمسابقات، وبذلك تمكن من تطوير ثقافته في الرصد والتوثيق بالحياة البرية ودمج العلم والمعرفة مع الهواية حتى وصل إلى هذا المركز المتقدم بهذه المسابقة بعدما حقق عامي 2018 و2019 جوائز شرفية فيها.

لقطة الهلال الوردي أحد أهم صور العنزي (الجزيرة)

230 جائزة دولية

وشارك المصور الكويتي في الكثير من المسابقات العالمية، محققا 230 جائزة مختلفة في العشرات من المسابقات الخاصة بالتصوير في العالم.

وحقق العنزي المركز الأول بالمحور الملون في جائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي عن صورة "موناليزا الثلج" للثعلب القطبي التي تم التقاطها في كندا موسم الشتاء وكانت درجة الحرارة  41 تحت الصفر.

كما حقق المركز الأول في مسابقة "آي بي إيه" (IPA) الأميركية التي تعد من المسابقات المرموقة في عالم التصوير الفوتوغرافي بمشاركة 165 دولة، وكانت الصورة الفائزة لطائر الرفراف الشائع وهو يلتقط غذاءه المفضل "السمك" تحت الماء، كما حققت المركز الثاني بالمسابقة السنوية لأفضل مصوري الطيور بالعالم في بريطانيا عن صورة الهلال الوردي لمجموعة من طيور الفلامنغو على السواحل الكويتية.

إحدى رحلات التصوير في المنطقة القطبية (الجزيرة)

بعثة وثائقية

أما عن خططه المستقبلية ومشاركاته القادمة، فيقول العنزي إنه سيطلق خلال يناير/كانون الثاني المقبل بعثته الوثائقية بعنوان "تحت الصفر بين القطبين" لتصوير الحياة البرية بالثلوج وإبراز الجانب العلمي والفني من خلال العدسة، على أمل إصدار كتاب فني ثقافي وأيضاً فيلم وثائقي للكائنات هناك، موضحا أنه بعد العودة من هذه الرحلة التي ستمتد 3 أشهر متواصلة سيكون لديه مخزون كبير من الأحداث التي سيتم توثيقها والمشاركة فيها بالمسابقات العالمية والمنافسة أيضا.

إعلان

يُذكر أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي منحت العنزي لقب سفير العلوم، وذلك من خلال تنفيذ برامج علمية ومعرفية كعضو مؤسس بفريق عدسة البيئة الكويتية منذ عام 2016.

المصدر : الجزيرة

إعلان