جذبت سياحا من 60 بلدا.. ما المدينة الأولى سياحيا في حوض الأبيض المتوسط؟

هذه المدينة التركية تعتبر وجهة عالمية رئيسية للسياح بسبب طبيعتها وقيمها التاريخية والثقافية، إضافة لشمسها ورمالها وشواطئها الأخاذة.

بفضل توفير السياحة الآمنة وتدابير الوقاية من الجائحة استطاعت أنطاليا استقبال أكثر من 8.5 ملايين سائح هذا العام (غيتي)

استضافت ولاية أنطاليا التركية أكبر عدد من السياح بين المناطق السياحية في منطقة حوض البحر المتوسط برمته. وخلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2021، زار ولاية أنطاليا التي تعرف بعاصمة السياحة التركية في الجنوب، 8 ملايين و616 ألف سائح.

ورغم تفشي جائحة كورونا حول العالم، فإن أنطاليا نجحت في جذب سياح من 60 بلدا، في مقدمتهم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وبولندا وكزاخستان ورومانيا وهولندا والمملكة المتحدة، بالتزامن مع رفع قيود السفر. وتعتبر ولاية أنطاليا وجهة رئيسية للسياح، عالميا، بسبب طبيعتها وقيمتها التاريخية والثقافية، بالإضافة إلى شمسها ورمالها وشواطئها الأخاذة.

مدينة أنطاليا السياحية في تركيا استضافت أكبر عدد من سياح مناطق حوض البحر المتوسط (غيتي)

السياحة الآمنة

وكانت ولاية أنطاليا أعلنت أنها تهدف لاستقطاب ما يقرب من 7 ملايين سائح إلى الولاية حتى أواخر العام الحالي 2021، إلا أن هدفها ارتفع لاحقًا إلى 9 ملايين بعد الإقبال الكبير من السياح الأجانب على الولاية.

وقال أركان ياغجي، رئيس جمعية أصحاب ومشغلي الفنادق في منطقة البحر المتوسط، إن قطاع السياحة في تركيا أظهر للعالم أن السياحة الآمنة أمر ممكن حتى في ظل الظروف الوبائية، وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة والتعاون بين القطاعين العام والخاص.

وأعرب ياغجي عن توقعاته في أن يتجاوز عدد السياح القادمين لأنطاليا 9 ملايين، وذلك حتى نهاية العام الجاري، لا سيما أن الموسم السياحي الحالي يعتبر واحدا من أفضل المواسم السياحية مقارنة بالأعوام السابقة.

وأكد للأناضول أن من أهم أدوات النجاح في هذه الفترة برنامج شهادة السياحة الآمنة، والذي جاء كثمرة للجهود التي بذلتها وزارة السياحة من أجل مكافحة فيروس كورونا ودعم قطاع السياحة، مشيرا إلى أن البرنامج أعطى الزوار رسالة مفادها أن بإمكانهم من خلال الالتزام بالتعليمات المقدمة قضاء عطلة آمنة وممتعة.

موقع الصدارة

وأضاف ياغجي "بفضل هذه الرسالة، احتلت أنطاليا أيضًا موقع الصدارة بين منافسيها حول العالم. لقد تحولت إلى واحدة من المدن الرائدة في مجال السياحة على مستوى العالم، وتمكنت خلال الأشهر العشرة الماضية من استضافة 8 ملايين و616 ألف سائح محلي وأجنبي. وشكل هذا العدد ضعف عدد السياح في جزر مايوركا الإسبانية، والتي تعتبر أقرب منافس لأنطاليا. إن هذا العدد يعبر عن نجاح مهم لا سيما مع عودة حركة السياحة في تركيا والعالم بعد تراجع تأثير الجائحة".

من جهتها، قالت أولكاي أطماجه، رئيسة جمعية مديري الفنادق المحترفين في تركيا، إن أنطاليا تمتلك جميع القدرات اللازمة لاستضافة أكثر من 9 ملايين سائح بحلول نهاية العام الجاري.

وأضافت أطماجه، إن السياح يواصلون القدوم إلى المدينة، وأن أعداد السياح الأجانب التي تم تسجيلها في الولاية خلال الأشهر العشرة الماضية تبعث على السعادة.

كما أشارت أطماجه إلى أن حجوزات العام 2022 تسير بشكل جيد حاليا، وأن أكثر من 8.5 مليون سائح قدموا إلى أنطاليا وغادروها وهم سعداء، لافتة إلى تحقق ذلك من خلال الإجراءات والتدابير التي جرى اتخاذها من خلال تعاون القطاعين العام والخاص.

أنطاليا واحدة من أكثر مدن تركيا استقبالا للسياح
أنطاليا واحدة من أكثر مدن تركيا استقبالا للسياح (الجزيرة)

رائدة السياحة

وأوضحت أطماجه أن أنطاليا في طريقها لتصبح رائدة السياحة على مستوى العالم، لا سيما بعد استضافتها أكبر عدد من السياح بين المناطق السياحية في حوض البحر المتوسط.

بدوره، قال المدير العام لشركة "إن بي كي" التركية للسياحة، رجب ياوز، إن عام 2021 شهد تغييرات جذرية بالنسبة لعالم السياحة، حيث استعادت حركة السياحة حول العالم ألقها.

وذكر ياوز أن البلدان التي اتخذت التدابير الصحيحة لمكافحة الوباء وتصرفت بشفافية مع العالم، تمكنت من التعافي بسرعة وإعادة حركة السياحة وعجلة الاقتصاد إلى الدوران.

مدينة أنطاليا السياحية في تركيا
احتلت أنطاليا موقع الصدارة بين منافسيها (غيتي)

وأضاف ياوز "إسبانيا التي احتلت المرتبة الأولى في العالم بأكبر عدد من السياح للعام 2019، لم تستطع التعافي من آثار الوباء. لقد تمكنت تركيا من التفوق على إسبانيا بفضل الإجراءات والتدابير الحاسمة والأداء الممتاز الذي أظهرته أنطاليا".

ولفت ياوز إلى أن اليونان، وهي أحد المنافسين المهمين، لم تتمكن من الوصول إلى الأعداد المتوقعة من السياح بسبب عدم كفاية بنيتها التحتية الصحية.

وختم بالقول "بحسب ترتيب الدول في استقبال السياح الأجانب، جاءت تركيا في المرتبة الأولى، وإسبانيا في المرتبة الثانية، واليونان في المرتبة الثالثة. لقد تجاوزنا المنافس القوي إسبانيا خلال مرحلة الوباء ونعمل ما بوسعنا للمحافظة على موقع الصدارة".

المصدر : وكالة الأناضول

إعلان