ملامح صينية ولهجة أردنية.. قصة تفوق يعقوب جين وخططه لدراسة المصارف الإسلامية وأصول الفقه
بملامح صينية ولهجة أردنية استقبلنا الطالب الصيني يعقوب جين (17 عاما) في منزل عائلته غرب العاصمة الأردنية عمان.
يعقوب هو الابن الأكبر لوالده إسحاق جين، وهم من عائلة مسلمة اختارت العيش في البلاد العربية من أجل تعلم اللغة العربية والعلوم الشرعية.
استقرت عائلة جين في الأردن منذ عام 2012، بعد أن كانت مستقرة في دمشق منذ 1994، وقد انتقلت للعيش في عمان على إثر الأزمة السورية كما يقول رب الأسرة إسحاق جين، ويعمل والد يعقوب في قطاع التجارة.
اجتاز الابن يعقوب الثانوية العامة "التوجيهي" بمعدل 94.2% في الفرع العلمي، الأمر الذي أثار استغراب الأردنيين بسبب اختلاف لغته وثقافته الصينية عن العربية، إضافة إلى صعوبة اللغة العربية على الطلبة الأردنيين أنفسهم.
ويقول يعقوب للجزيرة نت -الذي يتقن أيضا اللغة العامية المحكية في الأردن- أن مواظبته على تلاوة القرآن الكريم تزيد إتقانه مخارج الحروف العربية، وتقوي قواعد اللغة لديه، كما يؤكد على صعوبة اللغة العربية أكثر من اللغة الصينية، عكس ما يعتقد العرب.
وأضاف أنه يرغب في دراسة تخصص المصارف الإسلامية وأصول الفقه، ويبرر ذلك بأن الحاجة لهذه التخصصات ملحة أكثر من التخصصات العلمية مثل الطب والهندسة بالنسبة له، وليس تقليلا من هذه التخصصات، لكنه يرغب في إحداث التغيير بالاقتصاد العربي والإسلامي، بحسب تعبيره.
ويقول يعقوب إن ساعات دراسته كانت متوسطة وأحيانا قليلة، ما بين ساعتين إلى أربع ساعات، وعلى الرغم من توقف العملية الدراسية في المدارس واقتصارها على الدراسة عن بعد فإن يعقوب عمل على تنظيم وقته وتقسيم ساعات دراسته، فقد كان يستيقظ لأداء صلاة الفجر ثم يبدأ يومه.
ويقدم يعقوب نصيحة للمتقدمين الجدد لمرحلة التوجيهي بألا يحملوا أنفسهم فوق طاقتها، وأن يعطوا كل شيء حقه، ويضيف أنه كان يخصص ساعتين للعب كرة السلة بشكل يومي، كما يمارس العديد من الأنشطة المنزلية ويستمتع بوقته.