منزل مصمم الأزياء اللبناني العالمي إيلي صعب في قلب انفجار بيروت

منزل مصمم الأزياء اللبناني العالمي إيلي صعب في قلب انفجار بيروت
انفجار بيروت دمر منزل مصمم الأزياء اللبناني العالمي إيلي صعب (مواقع التواصل)

أحدث انفجار بيروت في 4 أغسطس/آب دمارا هائلا في المدينة وأباد مرفأها، لكنه أتى أيضا على تاريخ عريق ترويه أبنية تراثية بجدرانها المزخرفة ونوافذها الملونة وقناطرها العالية التي استحالت واجهات تخترقها فجوات ضخمة.

ففي شارع الجميزة في بيروت، لم يفرق انفجار المرفأ الضخم بين أي مبنى ومبنى ولا حتى تلك المميزة بهندستها التراثية، وبينها منزل مصمم الأزياء اللبناني العالمي إيلي صعب.

لم يبق شيئا على حاله في منزل إيلي صعب، أحد أشهر المصممين اللبنانيين الذي ارتدت نجمات عالميات من أزيائه من أمثال هالي بيري وهيلين ميرين وأفراد من العائلات المالكة منهن كايت ميدلتون زوجة الأمير وليام وولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا.

في أول زيارة له لمنزله بعد أسبوعين من وقوع الانفجار، يعاين صعب الأضرار ويتبادل الحديث مع موظفيه، مكتفيا بالقول "الحمد لله أن الجميع بخير".

 

وتسبب عصف الانفجار باقتلاع الأبواب الخشبية من مكانها التي تحولت ألواحها الخشبية إلى ركام وضع جانبا بينما فقدت قناطر المنزل معالمها، فتحطم زجاجها وسقطت قطع حجارة كبيرة منها.

والمنزل، الذي يعود بناؤه إلى مطلع القرن الـ 20، كان يضم قاعة واسعة في وسطها عمودان رخاميان وعلى جانبيها أبواب خشبية بيضاء. أما واجهتها فعبارة عن نوافذ كبيرة على شكل قناطر، وتتوسطها ثريا كبيرة على النمط العثماني.

إعلان

أما اليوم، فبات العمودان عبارة عن قطع حجرية ضخمة متساقطة، والنوافذ وكأنها لم تكن موجودة أساسا. ولا تتدلى من السقف إلا الأسلاك الكهربائية.

ولا يزال بلاط الأرضية القديم الملون ومرآة كبيرة أثرية مزخرفة بالصدف على النمط الدمشقي، شاهدين على فخامة المنزل.

وكان صعب اشترى منزله في الجميزة عام 2006 وعمل على ترميمه وتحسينه بإشراف المهندس شكيب ريشاني، بحسب تقرير صحيفة النهار اللبنانية.

المصدر : النهار اللبنانية

إعلان