دفعا للملل من العزل المنزلي.. كورونا يزيد تبني الحيوانات بالرياض

وسط إجراءات العزل العام المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا، يسعى كثيرون ممن يعيشون في السعودية للبحث عن صديق جديد معروض للتبني.
ويقول القائمون على عيادة وملجأ الرياض للحيوانات، وهي منظمة غير حكومية توفر مأوى مؤقتا وعلاجا طبيا للحيوانات، إنهم شهدوا زيادة في طلبات التبني للحيوانات خلال فترة العزل العام موضحين أن الكثير من الأُسر تسعى لتبني حيوانات أليفة لمساعدتها، لا سيما الأطفال، في التعامل مع فترة العزل.
وقالت امرأة من ويلز تقيم في الرياض تدعى كالسلين سوبكنز "تبنينا للتو هذه الكلبة الجديدة، اسمها بابلز، حلوة ورائعة للغاية، أريد فقط اصطحابها إلى المنزل لتتأكد من أنها في منزل جديد سعيد، وهذا أهم جزء في الموضوع".
لكن الملجأ يشير أيضا إلى أنه لاحظ أن عددا ممن تبنوا حيوانات يحاولون إرجاعها بسبب مخاوف من أنها قد تنقل فيروس كورونا، حسب قول محمد بن معمر عضو إدارة الملجأ.
إيجابيات كورونا
وأضاف بن معمر أن فيروس كورونا له إيجابيات وسلبيات في نفس الوقت، فمن سلبياته أن أناسا كثيرين تخلوا عن حيواناتهم بسبب قلة الوعي كما يرى.
وعن الجانب الإيجابي، يرى أن الناس استغلت الحظر الصحي في تبني حيوانات وإضافة فرد جديد لعائلتهم.
وتابع أن بعض الأشخاص يحاولون إعادة الحيوانات خوفا من نقلها لفيروس كورونا "وهنا يأتي دورنا في توعيتهم بأن الحيوان لا يطور الفيروس من نفسه، وتُنقل له العدوى فقط إذا من الأشخاص المحيطين به".
ولم يثن الخوف من كورونا سعوديا قرر أن يتبني كلبا أبيض ليبقى بصحبته خلال فترة العزل.
وخففت المملكة الآونة الأخيرة القيود التي تفرضها على حركة التنقل بين التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء، باستثناء مكة المكرمة. وسجلت المملكة أكثر من 28 ألف حالة إصابة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا، بالإضافة إلى 191 حالة وفاة.
وما زالت المدارس والمطاعم والمساجد والأماكن العامة الأخرى -التي يصعب تطبيق التباعد الجسدي فيها- مغلقة، كما تُحظر التجمعات الاجتماعية التي يتجاوز عدد المشاركين فيها خمسة أشخاص.