منها الإفراط بالود والهوس بالنظافة.. عادات تركية طريفة تشكل نمط حياتهم اليومي
تتشكل صورة تركيا بمخيلتنا على أنها ذلك البلد الجميل بمناظره الطبيعية الخلابة وبحره الدافئ وسياحته غير المكلفة، وأنه ملتقى الشرق بالغرب، غير أنه يختلف تماما عن بقية العالم، إذ يصعب التعود على بعض التقاليد التركية والعادات اليومية. ونقدم لك هنا بعضها:
1- الشعب التركي لا يتعجل أبدا
قالت مجلة "برايت سايد" في تقريرها إن الناس في تركيا اعتادوا على العيش بتلقائية، فلا يعتبر التخطيط للقيام بأشياء معينة، أو الالتزام بجدول زمني، أو العيش وفق وتيرة مضبوطة؛ أمرا محبذا كثيرا.
بالنسبة لكثيرين، تكمن متعة الحياة في احتساء الشاي والتمتع بدفء أشعة الشمس وتبادل أطراف الحديث مع الجيران. ولا تختلف طريقة تعاملهم في العمل كثيرا، فإذا فرغوا من أعمالهم ولم تتبق واجبات أخرى فلا بأس بذلك. ثم أنه في معظم الأحيان يصعب الالتزام بالمواعيد؛ فيعد التأخر أمرا عاديا جدا.
2- حذاء العرس
تتعدد التقاليد المثيرة للاهتمام التي تحدث في حفلات الزفاف التركية؛ فعلى سبيل المثال، قبل انطلاق حفل الزفاف تكتب العروس أسماء صديقاتها غير المتزوجات على باطن حذائها. وتكون الفتاة التي يمحى اسمها أولا هي سعيدة الحظ التي ستتزوج بعد العروس مباشرة. ولم يمنع ذلك من إضافة رمي العروس باقة ورد إلى هذه التقاليد.
3- الولادة القيصرية
تفضل أكثر من نصف النساء الأتراك إجراء عملية قيصرية حتى لو لم تقتض الحاجة الطبية ذلك. ويفسر هذا الاختيار بأن المرأة التركية مدللة من قبل والديها منذ الطفولة، وهي بكل بساطة لا تستطيع تحمل الألم الناتج عن الولادة الطبيعية، رغم إصرار الأطباء الأتراك على الولادة بشكل طبيعي.
ويمكن أن تلجأ بعض النساء إلى الولادة في الماء. ولا يمانع الرجال الأتراك في التواجد أثناء عملية الولادة، ويلتقط بعضهم صورا لهذا الحدث.
4- نداء الأزواج
إذا كنت ستتزوجين رجلا تركيا، فضعي في اعتبارك أنه لن يقتصر الأمر على توديع الأشياء التي اعتدت عليها، لأنه لن يناديك باسمك. ففي العائلات التركية ينادي الزوجان بعضهما بعضا بالكلمات من قبيل حبي، وشمسي، وروحي، وملاكي، وغير ذلك من الألقاب الشرقية. فبينما يعتمد الأصدقاء والأقارب الأسماء تكتسب العلاقة الزوجية طابعا أكثر حميمية، مما يستدعي تسميات خاصة.
5- هز الأطفال
لا يخفى أن الأشخاص في هذا البلد لديهم موقف خاص تجاه الأطفال. يفاجأ الكثير من الناس عندما يعلمون أنه يتم هز الأطفال على الأرجل بدل حملهم بالذراعين ساعات عديدة، حيث يوضع الطفل على أرجل ممدودة ثم تأرجحه الأم أو الأب قليلا حتى يهدأ. تساعد هذه الطريقة الطفل على النوم بسرعة، ويستعمل أحد الوالدين ذراعيه بحرية لقراءة مجلة أو حتى أكل تفاحة.
6- البالغون وأعياد الميلاد
يحتفل غالبا الأتراك بأعياد ميلاد الأطفال فقط، وعندما يتقدم الفرد في السن فإنه يتوقف عن الاحتفال بهذه المناسبة، وعن الاجتماع مع الناس وتقديم الهدايا أو تلقيها. وإذا أراد الفرد الاحتفال بعيد ميلاده فبإمكانه أن ينظم احتفالا صغيرا مع أسرته.
كقاعدة عامة، يهنئ الأتراك الأصدقاء والمعارف عن طريق الرسائل النصية.
7- هوس النظافة
أفاد الموقع بأنه بغض النظر عن مدى تفانيك في تنظيف الأرض والجدران، فإن التركي سيجد دائما الأخطاء. في الواقع، اشتكت فتاة روسية تزوجت من رجل تركي في مدونتها قائلة إنها كانت تعتقد أنها منتظمة حتى اللحظة التي بدأ زوجها فيها الإشارة إلى آثار قطرات الماء على صنبور الحمام. وعندما اضطرت للتنظيف في بيت والدة زوجها كل يوم، اكتشفت أن نظافة المنزل تمثل أولوية بالنسبة لعائلة زوجها.
8- نوافير للذكريات
يعرف عدد قليل من الناس أن العديد من نوافير الشرب في الشوارع التركية موجودة لسبب متميز، حيث إنها وُضعت هناك صدقة عن روح شخص توفي، ويكون في معظم الأحيان أحد الوالدين. ومن المعتقد أن المارة سيشربون من هذه النوافير ويدعون بالرحمة للمتوفي.
9- تقبيل اليد
وفقا لقواعد الآداب، من المعتاد أن يقبل الأتراك يد شخص مسن ووضعها على الجبهة عند التحية للتعبير عن احترامهم له، لكنهم لا يفعلون ذلك مع أشخاص من الفئة العمرية نفسها أو الأصغر سنا، لأن ذلك يكون مهينا.
10- الود في العلاقات
أشار الموقع إلى أن إحدى أبرز الصفات التي تُزعج الأجانب ولا تروق لهم لدى الشعب التركي تتمثل في عدم قدرتهم على احترام المساحة الشخصية للفرد. في تركيا، تُعد زيارة منزل شخص ما دون دعوة مسبقة في الساعة الثامنة صباحا أو الساعة الثامنة مساء مقبولة.
11- الأحذية في المنزل
في تركيا، لا يدخل الناس المنزل مرتدين الأحذية، وعليهم أن يتركوها عند مدخله، وغالبا يتركونها في الشارع أو في الدرج. والجدير بالذكر أن كل منزل تركي يحتوي على عدة أزواج من النعال المخصصة للضيوف، ويُسمح أيضا بإحضار خفك معك.