سفراء الإحسان.. جمعية خيرية لفتاتين سوريتين في كندا

إسراء حسين-كندا
وتضيف "بدأنا تأسيس الجمعية قبل عام تقريبا وقمنا بتسجيلها رسميا، ثم بدأنا أول أعمالنا الخيرية ببرنامج كسوة السيدة عائشة في 2018، وقررنا جمع الملابس وكل ما يحتاجه القادم الجديد إلى كندا عدا قطع الأثاث الكبيرة، ثم قمنا بالتعاون مع مركز الأناضول الإسلامي في كندا بوضعها في مستودع".
مساعدات للعائلات
تكشف سفانة أن الجمعية ساعدت العائلات الوافدة حديثا على كندا وبعض المحتاجين من المجتمع الكندي وقدمت لهم الملابس المجمعة داخل المستودع، وأن عدد المستفيدين بلغ حوالي خمسمئة شخص، سهر على خدمتهم فريق يضم 25 متطوعا.

وتوضح سفانة أن الجمعية نفذت برنامج "سقيا رمضان" بعد نجاحها في برنامج كسوة السيدة عائشة، وأنها وزعت على مدار أربعة أيام عبر المتطوعين الماء والتمر في أربعة مساجد بمدينتي مسساغا وأوكفيل في كندا لإدخال السرور على قلوب الصائمين.
وتفيد غزل الغنام (20 عاما) المشاركة في تأسيس الجمعية بأن اختيار تسمية الجمعية "سفراء الإحسان" يعود إلى رغبتها -مع صديقتها سفانة رزيق- أن تكونا سفيرتين للدين الإسلامي الحنيف ولبلدهما سوريا والتأثير الإيجابي في المجتمع الكندي.
وتقول "أردنا أن نكون سفيرتين لقيم ومبادئ إنسانية يحث عليها ديننا الحنيف لخدمة الإنسانية.. واجهتنا بعض الصعوبات لأننا حديثتا العهد بكندا وكنا نحتاج أن نتواصل مع المجتمع الكندي حتى يتعرف على عملنا التطوعي والخيري ويدعمه".
صعوبات
تقول غزل إن الجمعية واجهت صعوبات في الحصول على الدعم المالي والتبرعات لدعم مشاريعها، وإن عملية جمع المال بدأت بعائلات وأصدقاء القائمين عليها والمجتمع العربي والمراكز الإسلامية في كندا.

وتضيف أنها حرصت مع سفانة على التعريف بأعمال الجمعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى مختلف الناس في المجتمع الكندي وخارجه، وأن نشاطها يسير في الطريق الصحيح بعد أن أدخلت السرور على قلوب السوريين والعرب الذين قدموا حديثا إلى كندا.
ولم يقتصر نشاط الجمعية على تقديم المساعدة للمحتاجين في كندا، بل امتد إلى خارج البلاد، وتقول غزل "بعد أن فرغنا من مشروعنا الأول ظلت بعض الأغراض ووصلتنا تبرعات أخرى فتواصلنا مع مؤسسة الدار الإسلامية في كندا التي ترسل أغراضا إلى بعض الدول العربية، ونقلت كل الأغراض وشحنت إلى فلسطين والأردن وسوريا، قبل أن ترسل أغراضا أخرى إلى محتاجين في غامبيا بأفريقيا".
متطوعون
تشير سفانة رزيق إلى صعوبة الوصول إلى متطوعين للعمل في الجمعية، وقالت إن العمل التطوعي في الدول العربية أسهل، وواقع الحياة الصعب في كندا يفرض على الشباب العمل والدراسة في الوقت نفسه ويقلص من الأوقات المخصصة للعمل التطوعي، خلافا لنظرائهم في الدول العربية الذين تتوفر لديهم أوقات للأعمال التطوعية.
و تقول "عمل بالجمعية في بداية برامجها 25 متطوعا، وزاد العدد إلى 75 متطوعا في برنامج كسوة السيدة عائشة 2019، ونحلم أن يكون لدينا يوما ما مليون متطوع يعملون في بقاع مختلفة من العالم".