هاورامان.. بيوت حجرية خلابة على جبال شمال العراق


بالإضافة إلى منازل المنطقة، فإن مساجدها ومدارسها ودكاكينها وأماكن العمل فيها مصنوعة من الحجر أيضا، في تقليد استمر قرونا.
فالبيوت الحجرية التاريخية المدمجة بالطبيعة هي من بين الأماكن التي تجذب السياح، وتمنحهم فرصة لاكتشاف جمالها الخلاب، وما تحويه من مناظر تستهوي محبي التصوير الفوتوغرافي.
كما تستضيف هاورامان -التي تستقبل العديد من الزوار كل عام في مواسم مختلفة- فعاليات ثقافية منوعة.
ويقول مسعود حما سعيد (أحد سكان المنطقة) إنه تم الحفاظ على المنطقة حتى الآن وفقا لخصوصيتها التاريخية.
وحول طريقة تشييد البيوت، أوضح أنهم يبنونها من الحجر، وتوضع عادة قطع من أخشاب أشجار التوت أو الجوز ضمن جدرانها، للحفاظ عليها وجعلها أكثر قوة ومتانة.

وأضاف أن أخشاب تلك الأشجار لعبت في الماضي دورا في نظام العزل للمنازل المصنوعة من الحجارة فقط، التي توفر أيضا مقاومة البرد، وهذه البيوت يمكن أن تبقى عقودا دون أن يلحقها ضرر.
ومن خلال تشكيلها لوحات فنية جميلة باستخدام الحجارة المصفوفة، أصبحت تلك البيوت محط اهتمام السياح، ويزداد المشهد جمالا في أيام الشتاء، خاصة مع تساقط الثلوج.
وهاورامان سلسلة جبلية، تقع عليها مدن مريوان وباوه في الجانب الإيراني، ومدينة حلبجة وناحية خورمال في الجانب العراقي.
ومعظم السكان يتحدثون الكردية (اللهجة الهورامية) ولديهم أغان يشتهرون بها في المنطقة المعروفة بطبيعتها الخلابة ومائها الصافي العذب، إضافة إلى تنوع الطيور فيها.