أرابيكا.. أول إذاعة خاصة ناطقة بالعربية في ألمانيا

سليم سليم-برلين

بداية الفكرة
بدأت الفكرة لدى رجل الأعمال التركي مسعود تركمان، الذي تواصل مع الإعلامي زاهي علاوي للتعاون معه وإنشاء القناة. وبما أن فكرة تأسيس إذاعة راودت علاوي منذ عام 2010 بعد انتقاله للإقامة في العاصمة الألمانية برلين، غير أن فرصة إنشاء إذاعة لم تكن متاحة، بسبب عدم وجود موجات (ترددات إذاعية) خالية حينها، ورغم إعلان إحدى الإذاعة عن بيع موجتها، فإنها تراجعت في الآونة الأخيرة بعد حصولها على مستثمر جديد.
وأتيحت فرصة بعث الإذاعة العربية مجددا بداية العام الحالي عقب الإعلان عن وجود إذاعة جديدة من قبل مجلس الإعلام في ولايتي برلين وبراندنبورغ، فلم يتردد علاوي وزملاؤه بالتقديم للحصول على ترخيص للمضي قدما في تأسيس إذاعة أرابيكا لتصبح أول راديو ناطق بالعربية في ألمانيا.
ودام العمل على المشروع قبل نحو ثلاثة أشهر من حصول الإذاعة على الترخيص الرسمي بجمع الأفكار ووضع الخطط اللازمة وتجهيز الأدوات التي يحتاجها أي راديو للانطلاق، بالإضافة إلى دراسة الجدوى والعقبات.
ورأى مستشارون إعلاميون في تطوير وتقديم الاستشارات للإذاعات بألمانيا قابلهم علاوي والفريق المؤسس للاستفادة من خبراتهم في تأسيس الإذاعة أن برلين تحتاج منذ فترة إلى إذاعة عربية.
وفيما يتعلق بنطاق بث الإذاعة، أكد مديرها التنفيذي رئيس تحريرها أنها ستقتصر حاليا على ولايتي برلين وبراندنبورغ، وقال إن الجالية العربية في العاصمة تقارب على المئتي ألف رغم أن الأرقام الرسمية تتحدث عن 150 ألفا.

الفريق المؤسس
يتكون الفريق المؤسس لإذاعة أرابيكا من أربعة أشخاص من المقيمين في برلين هم زاهي علاوي المدير التنفيذي رئيس التحرير، والمدير التنفيذي والإداري مسعود تركمان، والمسؤول المالي يزيد أبو طير، ومسؤول العلاقات العامة إبراهيم حلبي.
وستهتم الإذاعة بالشأن العربي الداخلي في برلين وبراندنبورغ، وستكون برامجها اجتماعية وثقافية أكثر من كونها سياسية، في حين سيكون البث رقميا، وستستخدم فيه جميع وسائل البث الحديثة، وستكون متوفرة على جميع المنصات.
وستكون الإذاعة منبرا مميزا للعرب في ألمانيا للاستمتاع بالثقافة والموسيقى العربية وإيصال الصوت العربي في ألمانيا بلسانهم وجسرا رابطا بين الثقافتين الألمانية والعربية وداعمة للاندماج، ولا سيما اللاجئين الجدد، وفرصة للتعريف بشريحة الكفاءات، وتعطي الشباب الفرصة للتحدث بأنفسهم.
وسيسعى الفريق المؤسس للإذاعة -التي سيطغى عليها الطابع الحواري والثقافي- إلى توسيع نطاق بثها لتشمل مناطق أخرى في ألمانيا مستقبلا، وستكون صوت جميع العرب في كل الأقطار التي يعيشون فيها، بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.