بالفيديو- محمية الأزرق الأردنية.. سحر للناظرين واستراحة للطيور
إدارة المحمية
تدير المحمية الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وعملت خلال السنوات الماضية على إعادة إحياء واحاتها المائية بعد تعرض مياهها لاستخدام جائر أدى إلى جفاف بعضها.
ويقول مدير المحمية حازم الحريشة إن أهمية المحمية نابعة من تربتها ذات الرطوبة المستمرة على مدار العام، مما يجعلها مكانا جذابا للطيور والحيوانات البرية التي تحتاج لبيئة مماثلة.
ويضيف الحريشة أن "المحمية تضفي على زائرها راحة البال والطمأنينة، فمن غير الممكن ألا يكون لسحر الطبيعة فيها المصاحب لأصوات الطيور أثر كبير في نفس كل زائر لها، تزدان المحمية بالبرك الطبيعية والمسطحات المائية، وقد خصص لزائريها مسار خشبي خاص يلتف حولها للاستمتاع بمناظر الطبيعة".
ويشير إلى أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة أنشات في المحمية العديد من مراكز مراقبة الطيور التي يمكن من خلالها رصد أنواع الطيور المهاجرة التي تقصد المحمية.
ويوضح أنه تم تسجيل ما يزيد على 350 نوعا من الطيور التي تمر بالمحمية، من أبرزها مالك الحزين بأنواعه والبط بأشكاله والطيور المغردة والجوارح المختلفة التي يتصدر قائمتها طائر الرخمة المصري والطيور المائية.
ويقول الحريشة "لم يقتصر الأمر على الطيور، فالمحمية تحتوي على حيوانات برية، منها الجاموس المائي والضبع المخطط والذئب العربي والثعلب الأحمر وابن آوى وغيرها من الحيوانات المختلفة".
زوار
بلغ عدد زوار المحمية العام الماضي ما يزيد على 18 ألف زائر، معظمهم كانوا يرغبون في التمتع بجمال الطبيعة ومراقبة الطيور حسب الحريشة.
ويقول مدير وحدة إدارة مشاريع الطيور في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة طارق قنعير لمراسل الأناضول إن الأردن يقع على ثاني أهم مسار لهجرة الطيور في العالم، وإن ملايين الطيور تمر عبره في فصلي الربيع والخريف.
ويضيف قنعير أن دراسات عدة تشير إلى أن أهمية محمية الأزرق تبرز في فصل الخريف حين تسلك الطيور المهاجرة المسار الشرقي الذي تقع ضمنه المحمية وتستخدمها استراحة، بوصفها الوحيدة في قلب الصحراء الشرقية للمملكة الأردنية، مشيرا إلى أن عدد الطيور المسجلة في الأردن بلغ حوالي 435 نوعا، وأن محمية الأزرق تضم 70% منها.