ماليزيون لزوجة نجيب: من أين لك هذا؟
ما زالت روسمة منصور زوجة رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق تثير غضب الماليزيين بعد الكشف عن تفاصيل جديدة لبذخها في الحياة، فمنذ هزيمة عبد الرزاق في الانتخابات وتولي مهاتير محمد السلطة أصبح الزوجان موضع تحقيقات ومُنعا من السفر.
وصادرت الشرطة فجر الجمعة نحو ثلاثمئة صندوق حقائب يد من علامات تجارية عالمية، وعشرات الحقائب التي تحتوي على أموال ومجوهرات من شقق تابعة لأسرة عبد الرزاق، وذلك تزامنا مع انتشار صورة لمهاتير يرتدي فيها حذاء سعره ثلاثة دولارات، مما أثار مقارنات بين الزعيمين.
وأصدرت روسمة عبر شركة قانونية خاصة بها بيانا أمس السبت للرد على الانتقادات، وطلبت من السلطات اتباع حكم القانون والإجراءات اللازمة لتجنب محاكمات شعبية سابقة لأوانها، مضيفة أن إجراءات التحقيق لم تتم كما يجب بسبب تسريبات تضمنت حتى "تفاصيل الأشياء المصادرة".
واستعاد المغردون على مواقع التواصل قصصا وصورا عديدة لروسمة وحياة البذخ التي عاشتها، ففي عام 2015 كانت هناك مظاهرات ضد خطط الحكومة لفرض ضريبة جديدة على المستهلكين، بينما اشتكت روسمة في الوقت نفسه خلال كلمة ألقتها بمنتدى عام من فرض الضريبة، قائلة إنها أصبحت تدفع 1200 رنغيت (300 دولار) في جلسة واحدة لصبغ شعرها، مع أن الحد الأدنى للأجور في ماليزيا كان يبلغ 900 رنغيت شهريا.
ومنذ هزيمة عبد الرزاق في التاسع من الشهر الحالي، تتساءل وسائل إعلام ومغردون: كيف أمكن لزوجة رئيس الوزراء دفع ثمن حياة البذخ هذه؟ وشبهها الكثيرون بإيميلدا ماركوس التي تركت أكثر من 1200 زوج من الأحذية عندما أطيح بزوجها فرديناند ماركوس من رئاسة الفلبين عام 1986.
لكن روسمة (66 عاما) اعتادت على الدفاع عن أسلوب حياتها، حيث قالت في سيرة ذاتية صدرت عام 2013 لدى سؤالها عن انتقادات بسبب البذخ: "هناك بعض الحلي والملابس التي اشتريتها من مالي الخاص. ما الخطأ في ذلك؟".
وأضافت "باعتباري امرأة وزوجة زعيم يتعين أن أبدو مهندمة وأن أعتني بمظهري. إنه أمر محرج للماليزيين أن تسخر دول أخرى من زوجة رئيس الوزراء لأنها غير مهتمة بشكلها".
وتحقق الحكومة الجديدة في مزاعم بالاحتيال والفساد تتعلق بصندوق التنمية الحكومي الذي أسسه عبد الرزاق، حيث تقول السلطات الأميركية إن رئيس الوزراء حصل على تمويل قدره سبعمئة مليون دولار محولة له من الصندوق.