"كيوريوسيتي" يدخل مرحلة جديدة


وسيقضي مهندسو التحكم في المسبار في كاليفورنيا الأيام الأربعة المقبلة في عملية التركيب عن بعد لبرامج إلكترونية جديدة في المسبار تعيد توجيه كمبيوتر المركبة ذات العجلات الست للقيام بمناورة حول سطح الكوكب الأحمر.
ولا يستطيع المسبار -الذي يعمل بالطاقة النووية ولا يتجاوز حجمه حجم سيارة رياضية صغيرة- سوى تخزين معلومات سابقة البرمجة في الكمبيوتر الموجود به مرة واحدة، إذ تقل سعة ذاكرته عن سعة ذاكرة الهاتف المحمول.
وصمم برنامج الكمبيوتر السابق للتحكم في الرحلة لمهمات معقدة خاصة بدخول الغلاف الجوي والهبوط الذي جعل المختبر العلمي المتنقل يقوم بهبوط تاريخي الأسبوع الماضي على أرض حوض قديم يسمى فوهة جيل.
والنسخة الجديدة للبرنامج التي جرى تحمليها على كمبيوتر كيوريوسيتي وهو في طريقه إلى المريخ تستهدف بدلا من ذلك تمكين مهندسي إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) من أن يقودوا بأمان هذا المسبار وأن يشغلوا ذراعه الآلية، وأن يستخدموا مثقابه الكهربائي وأن يجمعوا البيانات ويزيلوا الغبار ويقوموا بمهمات أخرى في المهمة العلمية.
ووصل كيوريوسيتي إلى المريخ في السادس من الشهر الجاري بحثا عن ما إذا كان الكوكب -وهو أقرب الكواكب شبها بالأرض- يحوي أو احتوى في وقت من الأوقات على المقومات الأساسية للحياة.