العمل فوق 40 ساعة أسبوعيا يضر الإنتاج


قالت مجلة تايم الأميركية إن العمل أكثر من أربعين ساعة في الأسبوع من شأنه خفض كمية وجودة الإنتاج، وأشارت إلى أبحاث واختبارات كثيرة ومتعددة أجرتها جهات مختلفة من أجل معرفة عدد ساعات العمل الأمثل في الأسبوع الواحد، وأنها توصلت إلى ذات النتيجة.
وقالت تايم إن شركة فورد للسيارات سبق أن أجرت عشرات الاختبارات في تسعينيات القرن الماضي لمعرفة عدد الساعات الأمثل كي يعطي العامل الإنتاجية الأفضل والأجود، وأن اختباراتها استقرت عند أربعين ساعة في الأسبوع.
وأوضحت أن الشركة أضافت لجدول العمل عشرين ساعة في الأسبوع على سبيل التجربة، لكنها اكتشفت أن إنتاجية العمال تحسنت بشكل طفيف للأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأولى، ومن ثم سرعان ما انخفضت الإنتاجية بشكل ملحوظ.
لا يجب على الموظفين طلب الإذن للمغادرة بعد أن يكملوا الساعات المثالية المطلوبة البالغة أربعين ساعة في الأسبوع، ولكن عليهم طلب الإذن إذا أرادوا أن يبقوا في العمل لساعات أكثر، وذلك لأنهم يسهمون في خفض إنتاجية الفريق مجلة تايم |
وقالت تايم إن الحقائق التي انطبقت على عمال المصانع قبل مائة عام، لا تختلف عن الحقائق بشأن العمال وموظفي المكاتب في الوقت الحالي، موضحة أن من يعمل فقط أربعين ساعة في الأسبوع ينتج أكثر وبشكل أفضل وأجود ممن يعمل ستين ساعة.
كثرة الأخطاء
كما أشارت تايم إلى الأخطاء التي يمكن اقترافها في حال العمل لفترة أطول، وإلى ضرورة إعادة بعض الأعمال بسبب كثرة الأخطاء، وإلى المشاكل الصحية والشخصية التي يبدأ بمواجهتها أولئك الذين يعملون لساعات طويلة، مما ينعكس سلبا على إنجاز العمل.
وأشارت أيضا إلى دول تطبق نظام العمل لساعات طويلة مثل تايلند وكوريا وباكستان، وإلى أن الاتحاد الأوروبي يحظر تشغيل الموظفين لساعات أطول.
وقالت إنه في دول مثل السويد وفنلندا وألمانيا وهولندا والدانمارك والمملكة المتحدة، فإنه يحظر تشغيل العمال لأكثر من 48 ساعة في الأسبوع، وإنه لا يلاحظ المرء في أوروبا جداول عمل من خمسين أو ستين أو سبعين ساعة في الأسبوع، كما يجري في بعض أنحاء الولايات المتحدة.
واختتمت تايم بالقول إنه لا يجب على الموظفين طلب الإذن للمغادرة بعد أن أكملوا الساعات المثالية المطلوبة البالغة أربعين ساعة في الأسبوع، ولكن عليهم طلب الإذن إذا أرادوا أن يبقوا في العمل لساعات أكثر، وذلك لأن العمل ساعات أطول يعني الإسهام في خفض إنتاجية الفريق.