سويوز تلتحم بمركبة الفضاء الدولية

وصلت مركبة الفضاء الروسية سويوز إلى محطة الفضاء الدولية حاملة ثلاثةَ رواد فضاء، ليكتمل طاقم المحطة، بعد أن تعطلت مواعيد الرحلة، بسبب الفشل في إطلاق سفينة شحن في أغسطس/آب الماضي.

وبعد رحلة في الفضاء استمرت يومين، التحمت سويوز -التي انطلقت من قاعدة بايكونور في كزاخستان- بالمحطة أمس الجمعة، والتحق ثلاثة رواد جدد من هولندا والولايات المتحدة وروسيا بفريق آخر من ثلاثة أشخاص.

وبذلك يكتمل طاقم المحطة التي ستستأنف الآن أبحاثها العلمية بصورة كاملة، ويبدأ الفريق العامل فيها التحضير لوصول أول مركبة شحن.

وتقول وكالة الفضاء الروسية إن الصعوبات التي واجهتها سابقا عملية إبقاء المحطة مأهولة حلت نهائيا.

وكان الفشل في إطلاق مركبة شحن فضائية في أغسطس/آب عطل مواعيد الرحلة، وألقى بظلال من الشك على صناعة الفضاء الروسية، وأمن الرحلات المستقبلية إلى المحطة، التي هي مشروع مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا واليابان وكندا، كلف مائة مليار دولار.

وذكر بيان لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن البعثة المقبلة ستحمل في مارس/آذار ثلاثة رواد فضاء (أميركي وروسيين) إلى المحطة التي تعمل على ارتفاع 240 ميلا فوق الأرض.

ومنذ تقاعدت المكوكات الأميركية في يوليو/تموز، لم تعد من وسيلة لحمل الرواد إلى المحطة سوى الصاروخ الروسي سويوز.

وتعتمد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) على روسيا في نقل الطواقم الفضائية إلى المحطة، وهي خدمة تكلفها حاليا 350 مليون دولار سنويا.