زهرة التوليب تستعيد مجدها في تركيا

19/4/2009
وسيمة ابن صالح-إسطنبول
رغم أن هولندا ارتبطت في أذهان الكثيرين بأنها الموطن الأصلي لزهرة التوليب، فإن جبال كزاخستان العامرة بها تؤكد أن آسيا الوسطى هي أرض هذه الزهرة الفاتنة الذي زرعها العثمانيون وأخذوها إلى عاصمتهم "الأستانة" لتنتشر منها إلى أوروبا عبر السفراء الأجانب خلال القرن السادس عشر، ولاقت اهتماما خاصة في هولندا التي اتخذتها رمزا لها.
فمنذ تولي قادر طوباش رئاسة بلدية إسطنبول الكبيرة عام 2004، بدأت أزهار التوليب تعود مجددا إلى الواجهة كرمز من رموز تركيا، فبدأ يقام مهرجان التوليب خلال أبريل/نيسان حيث تباع الأزهار وتقام مسابقة لاختيار أجمل مئة زهرة توليب، وتكتسي إسطنبول ثوبا ملونا مزخرفا بأزهار التوليب التي تنتشر على مساحات شاسعة في القسمين الآسيوي والأوروبي من المدينة.
أوزان كيلينش مدير العلاقات العامة في شركة الأشجار والمناظر الطبيعية التابعة لبلدية إسطنبول إن المشروع اجتماعي يهدف إلى توفير فرص عمل لمجموعة كبيرة من القرويين في نواحي البلدية، إضافة إلى رفع مستوى إنتاج التوليب من أجل تصديرها، وهذا ما سيؤثر إيجابيا على اقتصاد البلاد.
وأشار كيلينش إلى أن شركته مسؤولة عن مشروع إنتاج التوليب في قرى إسطنبول إذ توزع أبصال التوليب مجانا على القرويين وتلقنهم المعلومات الخاصة بكيفية زراعتها والعناية بها من قبل خبراء زراعيين، معربا عن أمله بأن تكون تركيا قادرة على تصدير هذه الزهرة للخارج بحلول العام 2014.
إعلان
تجدر الإشارة إلى أن زهرة التوليب عبارة عن أبصال تنمو لتصبح ساقا خضراء تحمل زهرة لا رائحة لها، ذات بتلات فائقة الجمال ومن كل الألوان، منها وحيد اللون وذات اللونين، وأجملها ملكة الليل وهي ذات اللون الأسود، لكن في الحقيقة هي عبارة عن توليب ذات لون أرجواني غامق يميل إلى السواد، إذ من المستحيل وجود الأسود منها مع أن الهولنديين حاولوا كثيرا إيجادها.
وتنمو هذه الأزهار في المناطق المعتدلة المائلة إلى البرودة وتتميز بسهولة زراعتها وتحملها للطقس البارد.
وتنمو هذه الأزهار في المناطق المعتدلة المائلة إلى البرودة وتتميز بسهولة زراعتها وتحملها للطقس البارد.
المصدر : الجزيرة