تمديد عمل المحطة الفضائية الدولية إلى 2020

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الدول الشريكة في محطة الفضاء الدولية تعتزم تمديد العمل فيها إلى العام 2020، وقالت إن فترة التمديد المقدرة بخمس سنوات لا تمنح فرصة للبحوث العلمية، وأشارت إلى أن ميزانية ناسا قد تتعرض للتخفيض.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة وشركاءها الأجانب الكبار في المحطة الدولية للفضاء قد وافقوا من حيث المبدأ على استمرار تشغيلها إلى العام 2020 أو خمس سنوات على الأقل بعد الفترة السابقة المفترضة.
وقد دارت تساؤلات عن مستقبل محطة الفضاء الدولية التي كلف تصميمها وبناؤها أكثر من مائة مليار دولار واستمر عقدين من الزمان، بسبب أن الشركاء الأصليين لم يبتوا بشأن تمديد العمل بها بعد العام 2015.
إطالة عمر
ولكن إطالة عمر المحطة في خضم الاضطرابات الاقتصادية العالمية الحالية تعد مسألة صعبة ضمن برنامج الفضاء الأميركي، إذ إن على واشنطن أن تنفق عشرة مليارات دولار أو أكثر في الفترة ما بين 2015 و2020 لمواصلة استخدام المحطة الفضائية.
كما يتوجب على الولايات المتحدة سحب أموال من ميزانية إدارة الطيران والفضاء الفدرالية، وربما يكون ذلك على حساب المشاريع الأميركية لإعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2020.
وتواجه الرحلات الأميركية إلى القمر تأخيرا محتملا، ما لم يقدم الكونغرس مزيدا من الأموال لدعم عمليات المحطة.
وقال الناطق باسم وكالة الفضاء (ناسا) الخميس الماضي إن الوكالة تدرس التكاليف المحتملة لتمديد عمل المحطة الفضائية الدولية إلى العام 2020 إذا قررت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ذلك الخيار ضمن متطلبات الميزانية المستقبلية.
وأوضحت الوكالة أنها في الوقت نفسه لن تتخذ أي خطوات من شأنها أن تعيق خطة تمديد العمل بالمحطة.
تحديات تقنية
ونسبت الصحيفة لمسؤولين رفيعي المستوى في وكالة ناسا يمثلون الشركاء في المحطة قولهم إن تمديد العمل بالمحطة الفضائية إلى ما بعد 2015 لا يفرض أي تحديات تقنية هامة، وإن العاملين في المحطة وحكوماتهم ملتزمون بالعمل تجاه ذلك الهدف.
كما يسعى نظراء ناسا في روسيا واليابان وكندا ومختلف الدول الأوروبية بحماس للحصول على الدعم السياسي اللازم لتمويل المحطة الفضائية الدولية. وتعتقد وكالات الفضاء حول العالم أن تمديد عمل المحطة إلى 2020 أمر معقول وأن العزم يصب في ذلك الاتجاه.
يذكر أنه تم إرساء أول جزء من المحطة الفضائية الدولية في مدار يرتفع 250 ميلا (400 كيلومتر) في عام 1998 وشاركت في العمل خمس عشرة دولة ضمن تطلعات بفتوحات علمية في مجالات الطب والإحياء وغيرها.
ولكن المشاكل الفنية المتعلقة بالبناء في المراحل الأولية وانفجار مكوك الفضاء كولومبيا في 2003 وما نتج عنه من توقف في الرحلات الفضائية لمدة عامين عرقل وأعاق العمل العلمي.