ناسا تدرس احتمال تلويث مسبار فينيكس المريخ بمادة سامة

5/8/2008
قال علماء إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) اليوم إن المسبار فينيكس ربما رصد على المريخ مادة من المحتمل أن تكون سامة تستخدم في وقود الصواريخ، وذلك في عينات أخذت من تربة الكوكب الأحمر.
وقالت ناسا إن هناك حاجة إلى المزيد من الاختبارات لتأكيد وجود مادة البركلورات في تربة المريخ واستبعاد احتمال حدوث تلوث نتج عن مركبة الفضاء فينيكس.
وفينيكس هو أحدث مسبار لناسا لاكتشاف ما إذا كان الماء -وهو عنصر ضروري للحياة- قد جرى يوما على المريخ وما إذا كانت الحياة حتى لو كانت في شكل ميكروبات موجودة أم لم توجد على الإطلاق.
يذكر أن ناسا قد ذكرت الأسبوع الماضي أن فينيكس قدم أدلة قاطعة على أن الماء موجود على المريخ بعد أن أجري مزيد من الاختبارات على الجليد الذي عثر عليه المسبار في يونيو/ حزيران.
ورفضت متحدثة باسم ناسا وصم البركلورات بأنها مادة ضارة بالحياة، لكن البركلورات وهي مادة مؤكسدة معروفة بأنها ضارة للبشر تحت ظروف معينة، وقد يعني وجودها في التربة أن المريخ أقل احتمالا لإمكانية الحياة مما يعتقد العلماء حتى الآن.
وفي محاولة لاستبعاد احتمال أن تكون البركلورات قد جاءت إلى المريخ عن طريق فينيكس تراجع ناسا عملياتها لمراقبة التلوث قبل الإطلاق.
كما مددت ناسا المهمة خمسة أسابيع قائلة إن عملها يتحرك إلى أبعد من البحث عن الماء لاستكشاف هل توفرت للكوكب يوما ما إمكانية للحياة.
وسيضيف هذا التمديد نحو مليوني دولار إلى 420 مليون دولار هي تكلفة إيصال فينيكس الذي هبط في 25 مايو/ أيار لمهمة كان مخططا لها أن تستمر ثلاثة أشهر.
معروف أن فينيكس قد حط في مايو/ أيار الماضي على طبقة من الجليد في المريخ، وقد شوهدت عينات من الجليد تذوب في الصور التي التقطتها معدات المسبار في يونيو/ حزيران.
المصدر : رويترز