الرجبية مولد آخر بالسودان

مناسبات دينية مختلفة



عماد عبد الهادي-الخرطوم

قصائد صوفية وأناشيد متواصلة رصدتها الجزيرة نت يترنم بها المتصوفة في مدح النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تذكيرا بمآثره الكثيرة أثناء احتفالهم بذكرى الإسراء والمعراج.

وهذه المناسبة الدينية يطلق عليها المتصوفة اسم "الرجبية" ويحيونها في السابع والعشرين من رجب في كل عام.

وبينما يتبارى المتحدثون لإبراز السيرة النبوية وشرح دلالات الإسراء والمعراج، يتحلق بعض مريدي الطرق الصوفية في أركان مختلفة من الساحات والمساجد حول منشدين يمدحون الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث تدمع أعين كثيرة لسماع سيرته العطرة بجانب ذكرى المناسبة نفسها.


شفيق أشار إلى أن الرجبية والمولد لهما أهمية كبيرة في حياة السودانيين
شفيق أشار إلى أن الرجبية والمولد لهما أهمية كبيرة في حياة السودانيين

تزكية للروح
وعلي الرغم من استمرار الاحتفالات إلى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي يعتبر المريدون أن التعب في ذكر المصطفي صلى الله عليه وسلم هو محاولة لتزكية الروح وتنظيفها من أوزار الحياة اليومية، ويشيرون إلى ما يمكن أن يجده الصوفي من راحة نفسية في تلك الساعات.

ويؤكدون عدم المقدرة على وصف تلك الروحانيات "إلا لمن ذاق حلاوتها وتعامل معها" ويدعون إلى ربط الصلة والعلاقة بين الإنسان وربه عبر التقرب إليه في الليالي المباركة.

فقد اعتبر المقدم (إحدى مراتب الصوفية) وائل محمد شفيق الذي ينتمي للطريقة السمانية أن الشعب السوداني تعارف على الاحتفال بكافة المناسبات الدينية "وأن الرجبية والمولد النبوي الشريف لهما مكانة خاصة عند الصوفية والمتصوفة".

وقال للجزيرة نت إن "هذه الليلة المباركة تنبع أهميتها من أهمية صاحبها المحتفى به وهو المصطفى عليه الصلاة وأتم التسليم".


بعض مريدي الطريقة السمانية
بعض مريدي الطريقة السمانية

محاسن السيرة
وأكد أن إحياء الرجبية يشتمل على تلاوة القران والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر الله تعالى وذكر المصطفى ومحاسن سيرته وقراءة قصة الإسراء والمعراج وتنظيم المحاضرات حول ذات المعنى الكبير.

أما المريد أسامة محمد حسين فأكد أن إحياء المناسبات الدينية يجلب الكثير من السعادة الروحية بجانب أنه يساهم في تنقية القلوب ويدفع باتجاه عمل الخير بين الناس.

وقال في حديث للجزيرة نت إن بعض المريدين من المتصوفة يقطعون مسافات طويلة في سبيل حضور الاحتفالات مع الطرق التي ينتمون إليها، مشيرا إلى ارتفاع عدد الطرق الصوفية بالبلاد، بجانب الارتفاع الملحوظ في أعداد المنتمين لها من الجنسين.

المصدر : الجزيرة

إعلان