اليابان تحيي ذكرى كارثتي هيروشيما وناغازاكي

f_Labor union and civic group members gather at Hiroshima's Peace Memorial Park prior to


تستعد مدينتا هيروشيما وناغازاكي اليابانيتان للاحتفال يوم السبت بالذكرى الستين لإلقاء الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين عليهما في أغسطس/ آب عام 1946، مما أسفر عن مقتل نحو 214 ألف شخص.

وفيما يستعد الناجون الذين باتوا طاعنين في السن – ومعهم رجال سياسة- لإطلاق إعلان جديد من أجل السلام خلال احتفالات الذكرى, ما زالت الأسلحة النووية تهدد الأمن الدولي كما تظهر بوضوح الأزمات النووية القائمة في كوريا الشمالية وإيران.

وحث رئيس بلدية ناغازاكي إيكشو إيتو كوريا الشمالية على التخلي عن طموحاتها النووية لمصلحة المنطقة كلها "لأن العالم يعرف جيدا أن هذه الأسلحة خطيرة للغاية ويمكنها أن تقضي على الجنس البشري في لحظة".

وأكثر ما يقلق المجتمع الدولي فرضية تعرض العالم لاعتداء نووي. وقالت السفيرة كونيكو إنغوشي التي ظلت حتى العام الماضي ممثلة لبلادها في مسائل حظر انتشار الأسلحة النووية، إن طبيعة التهديد النووي تغيرت والنظم التي بحوزة المجتمع الدولي لمواجهة هذا التهديد لم تتكيف مع الطبيعة الجديدة للتهديد.

وكان لمعارضو السلاح النووي خلال الاحتفالات بمرور خمسين سنة على هيروشيما -أي قبل عشر سنوات- فسحات أكثر إشراقا من الأمل لأن الاتحاد السوفياتي كان انهار، وانتهت معه نهائيا الحرب الباردة ما شكل حينها نهاية لخطر حصول نزاع نووي عالمي مدمر.

وحاليا هنالك ثماني دول على الأقل تملك السلاح النووي, وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وربما كوريا الشمالية, وفرص أن تتخلى هذه الدول عن ترساناتها النووية شبه معدومة.

وفشلت في مايو/ أيار الماضي الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، في التوافق على نص جديد للمعاهدة التي تبدو حاليا كوثيقة عفا عليها الزمن.

المصدر : الفرنسية