التحقيق مع نجمي سينما فرنسيين مشهورين

afp - (FILES) A file photo taken 27 February 2004 in Moscow shows French actress Catherine Deneuve arriving for a press conference. Deneuve was heard 05
أعلنت الشرطة الفرنسية في باريس أنه يجري استجواب  أشهر اثنين من نجوم السينما الفرنسية كاثرين دينو وجيرالد ديباردي للاشتباه في علاقتهما بأحد أباطرة المال الجزائريين الهارب من وجه العدالة والمتهم بغسيل الأموال.
 
وقال ضباط الشرطة إن دينو نجمة السينما الفرنسية المشهورة (61 عاما) أمضت قرابة خمس ساعات في التحقيق يوم الأربعاء، وتم استجوابها من قبل وحدة خاصة من الشرطة بخصوص عمليات اختلاس من جانب عبد المؤمن رفيق خليفة أحد كبار رجال الأعمال الجزائريين الهارب من وجه العدالة.
 
ومضت الشرطة تقول إنه تم التحقيق معها بخصوص مبلغ يقارب 50 ألف يورو تلقتها نقدا من خليفة من أجل الترويج لقناته التلفزيونية الفضائية التي لم تعمر طويلا.
 
أما بالنسبة للنجم ديباردي (56 عاما) فسيتم التحقيق معه الأسبوع القادم كما تقول الشرطة. ومن المعروف أن خليفة كان مولعا بالظهور برفقة النجوم السينمائيين المشهورين من أمثال ستينغ ونعومي كامبل وبونو وميلاني غريفتس باميلا وأندرسون الذين شوهدوا في الحفلة لتي أقامها في سبتمبر 2002 في الفيلا الخاصة به في الريفيرا الفرنسية للترويج لانطلاقة قناته التلفزيونية الفضائية والتي حضرها كذلك دينو وديباردي.
إعلان
 
وسبق لديباري أن دافع باستماتة عن خليفة في وجه التهم الموجهة إليه بأنه جمع ثروته من صفقات أجراها مع ضباط الجيش المتنفذين الذين يتحكمون في أعمال نفط الجزائر.
 
كما أنه وجه تهما إلى عضو البرلمان عن الخضر والمرشح السابق لمنصب الرئاسة نويل مامير بتهم ترقى إلى العنصرية في موجة غضب انتابته في سبتمبر/ أيلول 2002.
 
أما عبد المؤمن خليفة (38 عاما) نجل أحد الوزراء الجزائريين السابقين فقد شاهد مجموعة شركاته وهي تنهار في العام 2003 بسبب الديون والمزاعم بالاختلاس، كما أنه لم يسبق له أن أفصح عن مصدر ثروته التي قدرت بمليار يورو التي مكنته من تأسيس إمبراطوريته التي تضم شركة طيران ومطاعم وشركات تأجير سيارات ومراكز للتصميم الفني وشركات مقاولات بناء ومصرف وقناتين تلفزيونيتين واحدة في لندن والأخرى في باريس.
 
وبدأ انهيار شركاته في فبراير/ شباط 2002 عندما ألقي القبض على ثلاثة من مدراء مصرفه في مطار الجزائر وهم يحملون معهم مبلغ مليوني يورو دون التصريح عنها. وقامت السلطات الجزائرية بوضع المصرف تحت مراقبة مدققي حسابات الحكومة.
 
وبعد ذلك بوقت قصير فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا جنائيا أوليا ووجهت لخليفة الذي يجري معظم أعماله على الأراضي الفرنسية تهمة غسيل الأموال. كما حققت الشرطة الفرنسية في سبتمبر/ أيلول الماضي مع مونسيف باسدي مصفي بنك خليفة الذي ادعى وجود صلة بين أعمال البنك المشبوهة في الجزائر وبين مصروفات رؤساء المجموعة في فرنسا وفقا لمصدر مقرب من الشرطة.
 
وتسعى الشرطة الدولية للقبض على خليفة بعدما أصدرت الحكومة الجزائرية مذكرة توقيف بحقه في أغسطس/ آب 2003، محذرة من خطورته. ويعتقد أنه يعيش في بريطانيا التي لا توجد بينها وبين الجزائر معاهدة تسليم المطلوبين.
المصدر : الفرنسية

إعلان