توظيف الناجين من تسونامي في تنظيف الركام

تدفع الأمم المتحدة أجور آلاف من الناجين الإندونسيين مقابل تنظيف المناطق المتضررة من الركام الذي خلفته كارثة تسونامي وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إعادة بناء ما دمرته تلك الأمواج.
وذكرت صحيفة جاكارتا بوست الصادرة اليوم أن أولئك العمال يتقاضون 30 ألف روبية (3.27 دولار) يوميا مقابل الجهود التي يبذلونها.
وقال المتحدث باسم برنامج الأمم المتحدة للتنمية الذي يتولى هذه المهمة إن ثلاثة آلاف من سكان إقليم آتشه يساهمون الآن في هذا البرنامج وأن ذلك العدد مرجح للتزايد, مشيرا إلى أن هذا قد يساهم في إعادة تحريك عجلة الاقتصاد في تلك المنطقة بعد أن أعاقتها الكارثة.
يذكر أن 110 آلاف شخص قد قتلوا في آتشه وأن 700 ألف شخص آخر تركتهم الكارثة دون مأوى.
من جهة أخرى ينفذ عمال الإغاثة حملة تطعيم ضد الملاريا في سباق مع الزمن خشية تفشي هذا الوباء.
في الوقت ذاته بدأت منظمة الأمم المتحدة للاجئين توزيع عشرة آلاف خيمة تكفي كل واحدة منها لخمسة أشخاص، على أن توزع عشرة آلاف خيمة أخرى في القريب العاجل.
وزار نائب وزير الخارجية الأميركي بول وولفويتز منطقة باندا آتشه اليوم للاطلاع على حجم الدمار هناك.
وصرح أثناء زيارته للمنطقة أن الإندونسيين شعب يعتمد على نفسه في إشارة إلى الاحتجاجات الإندونيسية على انتشار قوات أميركية في الإقليم في إطار عمليات الإغاثة التي تقدمها في المنطقة, وأوضح وولفويتز بأن حجم الكارثة التي ألمت بآتشه لا يمكن لدولة واحدة أن تتعامل معها.
في هذه الأثناء يقوم المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية بزيارة لقرية كال الشاطئية في سريلانكا للوقوف على حجم الدمار الذي خلفته تسوماني, قبل أن يجري مباحثات مع حكومة كولومبو.
يذكر أن منظمة الأغذية تتولى توفير الطعام لمليوني شخص نجوا من طوفان تسوماني من بينهم 750 ألف شخص في سريلانكا.