أشجار ماليزيا مصد لأمواج تسونامي
أعربت ماليزيا عن رغبتها في حماية غاباتها لجعلها حاجزا ساحليا طبيعيا ضد أمواج المد.
وقال رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي ينبغي ألا تتعرض غابات أشجار التين الهندي لأي إيذاء لأنها تحول دون وصول الأمواج العاتية إلى عمق اليابسة.
وأضاف أنه يجب تخطيط المشروعات الساحلية بحيث لا تلحق ضررا بهذه الأشجار الاستوائية الكثيفة.
وأصدر بدوي تعليمات للإدارة الحكومية بإعادة زرع الأشجار التي أطاحت بها أمواج المد المدمرة التي ضربت آسيا الشهر الماضي.
وكانت بعض قرى صيادين على امتداد جزيرة بنانغ على الساحل الغربي تعرضت لأمواج مد عاتية لكن هذا النوع من الأشجار خفف من شدتها.
وقال صندوق الحياة البرية إن حكومات المنطقة قد تساعد في الحد من الوفيات والدمار الناجم عن مثل هذه الأمواج والأعاصير بحماية غاباتها الكثيفة وشعابها المرجانية.
وأوضحت إيزابيل لويس مديرة برنامج آسيا والمحيط الهادي التابع للصندوق أنه لا يمكن منع الكوارث الطبيعية إلا أنه ربما تكون هناك طرق للحد من التهديد الذي تشكله تلك الكوارث على المجتمعات الساحلية وتسهيل القيام بعملية إعادة تعمير فعالة والتخفيف من الضعف الاجتماعي والبيئي في المناطق المعرضة بشكل كبير لها.
يذكر أن أمواج تسونامي أودت بحياة أكثر من 60 شخصا في ماليزيا عندما ضربت بنانغ والساحل الشمالي الغربي للبلاد. كما قتل أكثر من 156 ألف شخص في 13 دولة تقع على المحيط الهندي جراء المد الزلزالي في أكبر كارثة طبيعية في التاريخ.