مشروع لإعدام 300 أسد مهجن في الهند
بدأ علماء الهند إعدام أعداد كبيرة من الأسود المهجنة التي نتجت عن تجارب لإنتاج أصناف فرعية من تلك الحيوانات عن طريق التهجين بين أسود الهند والأسود الأفريقية.
وستستمر عملية "الإعدام المنظم" لـ300 من تلك الأسود, الموجودة حاليا في حظائر خاصة مع حلول العام 2008.
ويرجع المسؤولون الهنود سبب هذا القرار إلى تشوه ومرض غالبية تلك الحيوانات, مشيرين إلى أن تهجينها ظل مستمرا حتى 1992 دون أية رقابة مما أثر بطريقة سلبية على التركيبة الوراثية للعائلة السنورية الهندية.
وصرح أحد العلماء الهنود بأن تلك التجارب وسعت لتشمل مزاوجة الأسود والنمور, لكن ما نتج عن ذلك التهجين لم يعمر وقد انقرضت كل الحيوانات التي نتجت عنه.
يشار إلى أن كل الحظائر التي تحتوي على حيوانات مهجنة قد أمرت بأخذ تدابير لعدم زيادة أعداد تلك الحيوانات ومنها إخصاء كل الذكور حيث ثبت أنه "لا فائدة من المحافظة عليها وتنميتها" حسب أحد علماء الحياة البرية الهندية، كما بدأت خلال نفس الفترة حملة لتربية الأسود الآسيوية الأصيلة.
وقال أحد أكبر علماء الحيوانات في الهند بيبول شكرافارتي إن أغلب الأسود المهجنة بالغة مما يعني أن التخلص منها لن يكتمل قبل أربع سنوات, مضيفا أن السلطات لن تمنعهم من التمتع بحياتهم حتى يموتون ميتة طبيعية.
وفي إطار جهود الهند لتنظيف حظائرها وحدائقها من بنوك الجينات الحيوانية, أصدرت السلطات المختصة قوانين صارمة بخصوص عمليات التهجين من أجل ما أسماه أحد المسؤولين "التغلب على الفوضى التي عمت في الثمانينيات من القرن الماضي عندما هجنت الأسود الأفريقية بالأسود الآسيوية".
ومن الملاحظ أن مناعة الأسود المهجنة ضعيفة وأنها عرضة للأوبئة, بل إن أغلبها يوجد الآن في حالة سيئة ويعاني من اعتلالات مختلفة بسبب حجزها في أماكن محددة, علما أنه في السنوات الأولى لتهجينها لم تظهر عليها أي من هذه المشاكل الوراثية مما جعلها تستخدم في المعارض ومتنزهات السفاري.
وتحاول الهند الآن أن تزيد عدد الأسود الآسيوية الآسيوية, التي تتسم بصغر الحجم مقارنة بالأسود الأفريقية.