الأوبئة البشرية تسهم بمعالجة فيروسات الكمبيوتر
يبدأ باحثون جامعيون أميركيون قريبا جدا دراسة تبلغ كلفتها 13 مليون دولار حول انتشار فيروسات الإنترنت مستخدمين نظريات رائدة في تتبع انتشار أوبئة بشرية.
والهدف من ذلك هو ابتكار شبكة كمبيوتر قوية للغاية بمقدورها صد هجمات الإنترنت عند حدوثها مثلما يفعل جهاز المناعة عندما يتعرض جسم الإنسان للعدوى.
وقال كارل لاندوير وهو مدير برنامج في مؤسسة العلوم القومية التي توزع المنح إن صناديق التمويل تهدف إلى التعرف على ديدان الإنترنت والفيروسات بشكل أسرع وإقامة دفاعات شاملة.
وأضاف أنه من أجل تحقيق ذلك سيسعى الباحثون إلى تطوير فهم أفضل للعلاقات بين البشر وأجهزة الكمبيوتر وهجمات الإنترنت.
وتسبب الفيروسات والديدان سريعة الانتشار صداعا لمعظم مستخدمي الكمبيوتر ويمكن أن تتسبب في خسائر بمليارات الدولارات في قطاع الأعمال.
وتقوم هذه الفيروسات عادة بمهاجمة نظام التشغيل نوافذ "ويندوز" لمايكروسوفت المستخدم في أكثر من 90% من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في أنحاء العالم.
ومعلوم أن الفيروسات تسببت أيضا في ظهور صناعة متخصصة في برامج للحماية من الفيروسات طورتها شركات مثل سيمانتيك كورب وماك آفي.
وشبه ستيفان سافيغ أستاذ علم الكمبيوتر بجامعة سان دييغو في كاليفورنيا دراسة حركة فيروسات الإنترنت بدراسة انتشار الفيروسات مثل فيروس غرب النيل القاتل أحيانا الذي ينقله البعوض إلى الإنسان.
وقال" سنركز في وسائل الانتقال المستخدمة تماما كما يحدث في تقييم فيروس غرب النيل لنشر فيروسات الكمبيوتر ونحاول في النهاية تطوير دفاعات لمنعها من الانتشار".
ومن المتوقع أن تتلقى الجامعة والمعهد الدولي لعلم الكمبيوتر حوالي 6.2 ملايين دولار على مدى خمس سنوات من مؤسسة العلوم القومية والمعهد التابع لجامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا.
وستتلقى جامعة كارنيغي ميلون أيضا حوالي 6.4 ملايين دولار على مدى خمس سنوات، وبين الأشياء التي سيجري دراستها كيف يستطيع المتسللون حشد هجماتهم لتحقيق أهدافهم.