وهج حراري يغشى الأرض ويهدد الاتصالات

Solar activity is shown in an image made by NASA's SOHO Large Angle and Spectrometric Coronagraph (LASCO) instrument at 6:30 a.m. (1130 GMT) on October 28, 2003. The cloud, known to astronomers as a coronal mass ejection, is the one of the strongest ever detected since scientists started measuring these phenomena a quarter-century ago.


نبه العلماء إلى أن الأرض تتعرض حاليا لوهج حراري يؤثر على مختلف أشكال الاتصال وشبكات الكهرباء في العالم لا سيما في آلاسكا والشرق الأقصى.

ويرجح العلماء استمرار هذا الوهج الشمسي أسبوعا أو اثنين، ويقولون إنه ناجم عن تدفق موجات من الجزيئات عالية الشحنة مصحوبة بمجال كهرومغناطيسي قوي.

وتعليقا على هذه الظاهرة قال د. فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن بولاية ماساشوسيتش للجزيرة إن الأمر ظاهرة طبيعية تحدث باستمرار لكن هذه المرة أكثر بكثير عما كان يحدث في الماضي.

وأضاف أن هذا الوهج لن يؤثر على البشر ولكنه يؤثر في كل شيء في الغلاف الجوي مثل الاتصالات وغيرها، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى قطع الاتصال التلفزيوني والمرئي والأشياء التي تستخدم الحقل المغناطيسي.

وأكد أن الوهج قد يؤثر على رواد الفضاء ويقطع الاتصال بينهم وبين الأرض ويوقف بعض الأجهزة العلمية، موضحا أن العلماء لا يستطيعون وقف هذا التأثير ولكنهم يستطيعون الحد منه بعد التعرف على ماهيته. وأشار الباز إلى أن بعض الأطباء يقولون إن البشر قد يتأثر حراريا بهذا الوهج.

وتعد هذه السحابة أقوى ما تم رصده منذ بدء العلماء بتتبع هذه الظاهرة قبل ربع قرن، وهي تفوق بمراحل سلسلة الوهجات الشمسية التي اتجهت نحو العارض الأسبوع الماضي.

إعلان

ويقول العالم بال بريكي الذي يعمل في مشروع القمر الصناعي سوهو الذي رصد الحدث على الشمس لأول مرة إنه إضافة إلى التأثير على بعض المعدات الإلكترونية والملاحية فإن العاصفة الشمسية ربما تصنع شفقا يرى بالعين المجردة في جنوب الولايات المتحدة وجنوب أوروبا.

وتكون هذا الوهج الشمسي العظيم من موقع على الشمس يوم الثلاثاء وأرسل كتلة من الغازات المحيطة بالشمس ناحية الأرض بسرعة 2100 كلم في الثانية وهو ما يعادل خمسة أضعاف سرعة غالبية الكتل الغازية الشمسية، حسب قول بريكي.

المصدر : الجزيرة

إعلان