بوتين يؤكد تحفظاته مجددا بشأن بروتوكول كيوتو

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا اليوم تحفظات بلاده بشأن التصديق بسرعة على بروتوكول كيوتو.
واعتبر أن النمو الاقتصادي في روسيا يحظى بالأولوية على إمكانية بيع الحصص الروسية من انبعاثات الغازات الملوثة.
وقال بوتين في كلمة ألقاها في منتدى اقتصادي بموسكو "هناك اليوم إمكانية بيع حصص ونأمل ألا تعود هذه الإمكانية مطروحة غدا فنحن نعول على نمو اقتصادي في روسيا". وتابع إن روسيا "يجب ألا تنساق إلى اعتبارات مرتبطة بمكاسب اقتصادية عابرة".
وطلب من الاختصاصيين أن يدرسوا المشكلات التي قد تواجهها روسيا بعد التصديق على البروتوكول. وكان بوتين يتحدث في وقت ينتهي فيه بموسكو مؤتمر دولي عن التغييرات المناخية نظم بمبادرة منه.
ويتوقف مصير بروتوكول كيوتو بشأن خفض انبعاثات الغازات ذات المفعول الدافئ على موسكو بعد أن رفضت واشنطن البروتوكول عام 2001.
ويقول أنصار التصديق على المعاهدة إن روسيا هي من كبار المستفيدين من بروتوكول كيوتو. فبعد إغلاق مصانعها الأكثر إثارة للتلوث عند انهيار الاتحاد السوفياتي, باتت تستفيد من هامش كبير من حصتها من انبعاثات الغازات الملوثة.
وكان أندري إيلاريونوف المستشار الاقتصادي لبوتين أوضح خلال المؤتمر أن الاتفاق سيعيق النمو الاقتصادي الروسي في حين أن التحولات المناخية ستترتب عنها أيضا نتائج إيجابية لروسيا وللأرض بكاملها.
ويعتبر تصديق روسيا على المعاهدة محوريا لتصبح سارية المفعول على مستوى العالم بعد انسحاب الولايات المتحدة منها عام 2001.
يشار إلى أن المعاهدة التي سميت باسم مدينة كيوتو اليابانية وشهدت التوقيع عليها، تقضي بأن تخفض الدول الصناعية الكبرى انبعاثاتها من الغازات لتخفيض ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 5% في المتوسط بالفترة بين عامي 2008 و2012.