البريطانيون يودعون الكونكورد

حضر نحو ألف من البريطانيين أمس الجمعة إلى مطار هيثرو اللندني لتوديع طائرة كونكورد الأسرع من الصوت قبل سحبها نهائيا من أسطول شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتش إيرويز".
وقد تمتع الزوار بمشهد هبوط الطائرة في آخر رحلة لها قدوما من نيويورك وعلى متنها مشاهير ورجال أعمال من المعتادين على ركوبها.
وقد سبقت هذه الأخيرة طائرتا كونكورد أخريان بفارق بضع دقائق إحداهما قادمة من أدنبرا (أسكتلندا) تقل موظفي بريتش إيرويز الذين عملوا على هذه الطائرة الفرنسية البريطانية الصنع منذ بدء تشغيلها في 21 يونيو/ حزيران 1976. أما الثانية فكانت تقل موظفي الشركة ومدعوين في جولة سريعة فوق خليج غاسكونيا.
ووقفت الطائرات الثلاث فوق المدرج تفصل بين كل منها عشرات الأمتار حتى يتمكن نحو ألف من المعجبين بهذه الطائرة الانسيابية اختيروا بالقرعة من مشاهدتها عن قرب.
وقد انطلقت أول رحلة تجارية لطائرة كونكورد قبل 27 عاما عندما كان يأمل صانعوها البريطانيون والفرنسيون أن تصبح المستوى القياسي لجيل جديد من طائرات الركاب. ولكن ارتفاع تكاليف تشغيلها سرعان ما جعل استخدامها مقتصرا على الأغنياء والمشاهير.