علماء بيئة يدعون لحماية 37 منطقة برية على الأرض
حدد فريق من مائتي عالم وباحث من جميع أنحاء العالم 37 منطقة هي آخر مناطق برية لا تزال متبقية على وجه الأرض, ووجه نداء من أجل حمايتها من التهديدات المتزايدة المحدقة بها.
وتعتبر هذه المناطق أساسية للحفاظ على التنوع البيولوجي. وهي تمثل 46% من سطح الأرض وتمتد على القارات الخمس من الامازون وثرواتها النباتية الهائلة (أكثر من ثلاثين ألف نوع) إلى الصحراء الأفريقية الكبرى, غير أنها تضم 2.4% فقط من سكان العالم.
وأوضح راسل ميترماير رئيس منظمة "كونسرفيشن إنترناشونال" لحماية البيئة أن
"هذه المناطق البرية أساسية لاستمرار كوكبنا. فهي تساهم في الحفاظ على التنوع
المناخي وهطول الأمطار وتشكل مخزونات مهما بالنسبة للتنوع البيئي".
وأضاف خلال كلمة ألقاها مساء الأربعاء في مقر "ناشونال جيوغرافيك سوسايتي" في واشنطن, "للأسف, إنها مهددة بصورة متزايدة بفعل النمو السكاني وتوسيع مساحات الأراضي الزراعية واستغلال الموارد الطبيعية. غير أن 7% فقط من هذه المناطق محمية حاليا".
وقد أجريت هذه الدراسة الضخمة على مدى سنتين, وهي الأكثر تكاملا بين جميع الدراسات التي أعدت حتى الآن. واعتمد الباحثون معايير لتحديد "المناطق البرية" مساحة لا تقل عن عشرة آلاف كلم مربع, وكثافة سكانية ما دون خمسة أشخاص في الكلم المربع و70% على الأقل من النباتات البرية.
وتعتبر خمس من هذه المناطق ثرية للغاية من حيث التنوع البيولوجي إذ تحوي كل
منها على 1500 نوع على الأقل من النباتات الخاصة ببيئتها. وبين هذه المناطق الخمس الغابات الاستوائية الأكبر في العالم وهي غابة الامازون وغابة وسط الكونغو في أفريقيا وجزيرة غينيا الجديدة.
كما أثارت مساحتان بريتان أخريان إعجاب العلماء بثرواتها البيولوجية الهائلة,
وهما منطقة "ميومبو-موبان" التي تغطي الغابات والسهول في عدد من دول أفريقيا
الجنوبية, ومنطقة صحاري شمال المكسيك وجنوب غرب الولايات المتحدة. وتبين أن
المنطقة الأولى هي ثاني أغنى مناطق العالم من حيث عدد الحيوانات اللبونة والزواحف والطيور, في حين أن المنطقة الثانية غنية بالنبات وتحوي بصورة خاصة أصنافا متعددة من الصبار خاصة بها.