نصف جوائز نوبل في العلوم والآداب تذهب للأميركيين
وزعت أكاديمية العلوم السويدية في احتفال أقيم يوم الثلاثاء بقاعة كونسرت هول في ستوكهولم جوائز نوبل في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد والأدب لعام 2002. وتسلم الجوائز -التي تعد أرفع جوائز علمية وأدبية في العالم- 12 شخصية تقديرا لإسهاماتهم في تلك المجالات بينهم ستة أميركيين.
فقد تسلم الأميركيان ريموند ديفيس (87 عاما) وريكاردو جياكوني (71 عاما) والياباني ماساتوشي كوشيبا (76 عاما) جائزة نوبل في الفيزياء تقديرا لجهودهم في استكشاف مبادئ علم فلك النيوترين وهو ما قد يمكن من اكتشاف النجوم البعيدة.
وذهبت جائزة نوبل في الكيمياء بشكل مشترك للياباني كويتشي تاناكا (43 عاما) والأميركي جون فين (85 عاما) والسويسري كورت فويثريتش (64 عاما) لتطويرهم أدوات تحليلية قوية لدراسة الجزيئات قد تؤدي إلى ابتكار أدوية جديدة لمعالجة الأمراض.
أما جائزة نوبل في الطب فكانت من نصيب البريطانيين سيدني برينر (75 عاما) وجون سوليتون (60 عاما) والأميركي روبرت هورفيتز (55 عاما) تقديرا لأبحاثهم عن كيفية انقسام وموت الخلايا وكيف تنظم الجينات الوراثية وهو ما ألقى مزيدا من الضوء على كثير من الأمراض تتراوح بين مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والسرطان.
وذهبت جائزة نوبل في الاقتصاد مناصفة بين اليهودي الأميركي دانيل كانيمان (68 عاما) والأميركي فيرنون سميث (75 عاما) وهما رائدان في أبحاث العلوم السلوكية تكريما لإظهارهما كيف يؤثر علم النفس في قرارات الناس الشرائية ولتطويرهما اختبارات معملية في علم الاقتصاد.
وسلمت جائزة نوبل في الأدب إلى الروائي المجري اليهودي إيمري كيرتيز (73 عاما) عن أعماله التي وصف فيها ما عاناه في أوشفيتز وهو من معسكرات الموت النازية.
وسبق توزيع تلك الجوائز تسلم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر (78 عاما) في احتفال أقيم في أوسلو جائزة نوبل للسلام لعام 2002 تقديرا لجهوده المستمرة منذ عشرات السنين من أجل السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم.
الجدير بالذكر أن جوائز نوبل تحمل اسم مبتكرها المليونير السويدي ألفريد نوبل مخترع الديناميت الذي شكلت وصيته أساسا للجوائز. وكانت جوائز نوبل وزعت للمرة الأولى في عام 1901.