بقعة زيت ضخمة تهدد الحياة البرية والمصائد بإسبانيا
تنساب بقعة زيت ضخمة تسربت من ناقلة نفط غارقة من الساحل الشمالي الغربي لإسبانيا إلى الشواطئ، ومن المتوقع أن تصله اليوم الأحد مهددة بأضرار للحياة البرية والمصائد التي تعاني بالفعل من تلوث شديد.
فقد أدى هبوب الرياح والطقس السيئ إلى إفشال جهود السلطات الإسبانية الرامية لمنع تقدم بقعة الزيت نحو الشواطئ واليابسة بإقليم غاليسيان.
وتسربت كمية كبيرة من النفط عندما انشطرت الناقلة "برستيج" وغرقت في المحيط الأطلسي قبل 11 يوما.
وقال أنريكيه لوبيز فيجا كبير مسؤولي المصائد في حكومة غاليسيان الإقليمية أمس "البقعة قريبة… بالطريقة التي تسير بها الأمور فما من شك أنها تأتي باتجاه الساحل".
ومن جهتها اعتبرت المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون النقل لويولا دو بالاسيو أمس السبت أن ناقلة النفط "بريستيج" كان يجب أن تمنع من الإبحار اعتبارا من سبتمبر/ أيلول 2002.
وقالت في مقابلة مع مجلة لو فيغارو الفرنسية إن "البحر يخص كل الأوروبيين، وقد آن الأوان لكي نطبق بالكامل مختلف الإجراءات التي اتخذت بعد أريكا" السفينة التي أدى غرقها إلى تلوث مماثل عام 1999.
وبقعة النفط الأساسية المتسربة من الناقلة بريستيج حدد موقعها أمس الأول الجمعة على بعد 30 كلم من سواحل غاليسينا شمال غربي إسبانيا. ويقدر أن البقعة تحتوي على نحو 11 ألف طن من زيت الوقود، وهي كمية أكبر بكثير من البقعة التي ظهرت في ساحل غاليسيان قبل أسبوعين.
ونتجت البقعة الأولى عن حادث وقع في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني عندما ثقبت إحدى الحاويات التي كانت تنقلها "برستيج" لأسباب مجهولة وسط رياح شديدة في الساحل الإسباني.
وقد تسبب هذا الحادث في وجود كمية كبيرة من النفط على عدد من أكثر الشواطئ الإسبانية نظافة، مما أدى إلى نفوق أو تلويث مئات الطيور وتدمير موارد المحار الذي يعتمد عليه الكثير من السكان.
وتعمل سبع سفن على محاولة شفط أكبر قدر ممكن من البقعة قبل وصولها إلى البر. وقد سحب حتى الآن 2314 طنا من النفط.