الأمم المتحدة تطرح مشروعا جديدا لحماية البيئة الأفريقية
يسعى برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة للاستفادة من الخبرات القديمة للقبائل الأفريقية في حماية الأراضي المتاخمة للصحاري الأفريقية والمعرضة لخطر التصحر في إطار مشروع جديد للحفاظ على البيئة تبلغ قيمته 50 مليون دولار.
ويهدف المشروع إلى المزج بين الأساليب التقليدية التي يستخدمها السكان المحليون في المناطق القاحلة في القارة والتقنيات الحديثة لإدارة الأراضي لحماية الحيوانات والنباتات والمناطق النادرة.
وقال محمد سيسي المسؤول في برنامج البيئة في مؤتمر صحفي عقده في نيروبي بمناسبة افتتاح المشروع إن البرنامج اعتاد في الماضي إطلاع السكان المحليين على كيفية التصرف، لكنه في الوقت الحالي سينتهج أسلوبا جديدا يعتمد على أخذ آراء هؤلاء السكان وتشكيل فريق عمل واحد معهم.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة فإن 66% من مساحة أفريقيا تصنف على أنها مناطق قاحلة أو صحراوية ويعيش فيها السكان المحليون في تناغم مع الطبيعة منذ آلاف السنين.
ويأمل العلماء الاستفادة من الخبرات المحلية لمعرفة أساليب جديدة لحماية البيئة وأن يتعلموا من سكان الدول الأفريقية التسع الواقعة جنوب الصحراء التي يشملها المشروع وهي بوتسوانا وبوركينا فاسو وكينيا ومالي وناميبيا والنيجر والسنغال وجنوب أفريقيا وزيمبابوي.
وفي كينيا على سبيل المثال يبني سكان منطقة توركانا الشمالية ترتيب زراعاتهم للمحاصيل المختلفة على سلوك الضفادع والطيور التي يعتقدون أنها تتكهن بالأمطار. أما سكان منطقة بوغاندا في جنوب أوغندا فقد طوروا قوانين صارمة للصيد وحماية الغابات للحفاظ على الثروة الطبيعية.