تأجيل إسقاط المحطة مير أسبوعا عن موعده
أكد الناطق باسم وكالة الفضاء الروسية سيرغي غوربونوف أن تدمير المحطة الفضائية مير قد يؤجل مرة أخرى ليتم بين 17 و20 مارس/آذار الجاري. وأوضح غوربونوف في مؤتمر صحفي أنه من المحتمل إنزال مير إلى ارتفاع أقل مما كان مقررا قبل أن يتم تشغيل الكابحات لتوفير الوقود.
وتم توجيه هذه المحطة المتهالكة للسقوط في المحيط الهادي على شكل قطع صغيرة قد تصل إلى نحو1500 قطعة يصل وزنها إلى نحو 40 طنا. وتبلغ سرعة سقوط بعض منها إلى ما يكفي لاختراق قطعة من الخرسانة المسلحة سمكها متران. ويتوقع أن تحترق أغلب أجزاء المحطة نتيجة لعوامل الاحتكاك أثناء رحلتها عبر الغلاف الجوي.
ومن المقرر أن تسقط المحطة الفضائية البالغة من العمر 15 عاما التي كانت يوما مثار فخر البرنامج الفضائي السوفياتي على بعد نحو ثلاثة آلاف كيلومتر شرقي الجزء الجنوبي لنيوزيلندا بعيدا عن الممرات البحرية والجوية الرئيسية.
ومن جهته اعتبر الخبير في شركة الصناعات الفضائية الروسية ليونيد غورشكوف, أن العملية ستتم بين 17 و20 مارس/آذار وستعطى المحطة أول دفعة تدميرية عندما تصل إلى مدار يقع على ما يقرب من 215 كيلومترا.
وكان خبراء المركز الروسي لمراقبة الرحلات الفضائية توقعوا في البداية تدمير المحطة عندما يصل مدارها إلى ما يقرب من 240 كلم. وأكدوا أنهم واثقون من قدرتهم على إسقاط المحطة بأمان في المنطقة المستهدفة.
من جهة أخرى ذكرت الأنباء أن روسيا ستخصص مبلغ 200 مليون دولار للتأمين من احتمالات سقوط بقايا المحطة مير على مناطق مأهولة بالسكان عندما تهوي إلى الأرض.
وأثار الخبير الفضائي الروسي يوري كاراش مخاوف جديدة عندما قال إن تعلق فطريات فضائية متحورة بالمحطة يمكن أن يكون أمرا خطيرا إذا ما ظلت حية بعد اجتياز المحطة الفضائية للغلاف الجوي.
لكن ليونيد جورشكوف أحد مصممي مير قلل من هذه المخاوف قائلا في مؤتمر صحفي إن الأرض تستقبل مئات الأجسام من الفضاء سنويا في شكل نيازك ومعززات دفع الصواريخ وإن أحدا لم يصب بأذى نتيجة لسقوطها.