بدء العد التنازلي لسقوط المحطة مير في المحيط الهادي

وقال متحدث باسم المركز القريب من العاصمة موسكو إن هناك كميات كافية من الوقود تضمن استمرار عمل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة توجيه المحطة.

وشغل الخبراء يوم الجمعة الماضي أجهزة التوجيه في سفينة الفضاء بروغرس التي التحمت مع مير في يناير/ كانون الثاني لبدء العد التنازلي لتدمير المحطة الفضائية التي كانت مفخرة برنامج الفضاء السوفياتي ذات يوم.

وأعلن مركز المراقبة أن مير التي كانت أمس في مدار يبعد عن الأرض 233.5 كلم ستبدأ في السقوط نحو الأرض عندما تصل إلى ارتفاع يبعد 220 كلم وهو الارتفاع المتوقع أن تبلغه بين 21 و22 مارس/آذار.

ويقول خبراء الفضاء إن عملية التفتت ستبدأ حين تصل المحطة إلى مدار على ارتفاع يتراوح بين 110 و120 كلم قبل أن تتبعثر شظاياها في مساحة قد يصل طولها إلى 6 آلاف كلم، وعرضها إلى مائتي كيلومتر.

ويبدأ المهندسون بإطلاق أجهزة الدفع النفاث على ثلاث مراحل على مدى أربع وعشرين ساعة لتدمير المحطة وتوجيهها بعيدا عن التجمعات السكانية.

وقد يصل إلى الأرض نحو 1500 قطعة من شظايا مير يقدر وزنها الإجمالي بنحو 40 طنا ويمكن أن تصل سرعة بعضها إلى درجة تمكنها من اختراق جدار خرساني بسمك مترين.

ومن المتوقع أن تمر المحطة الروسية فوق اليابان واستراليا قبل أن تصل إلى نقطة سقوطها النهائي في منطقة في المحيط الهادي تقع بين نيوزيلندا وتشيلي بعيدا عن مسارات الطيران والخطوط الملاحية.

وقال مسؤولو المراقبة الجوية في استراليا ونيوزيلندا إنهم على اتصال مع مركز المراقبة الأرضية الروسي لتأمين مسارات الطيران أثناء سقوط مير.

وكان سكان دولة قطر قد شاهدوا مير مساء الخميس الماضي للمرة الأخيرة قبل أن تهوي إلى مياه المحيط حيث ظهرت كنقطة مضيئة متحركة على ارتفاع شاهق في السادسة وعشر دقائق بتوقيت الدوحة لمدة خمس دقائق.

يذكر أن مير صممت أصلا للعمل في الفضاء ثلاث سنوات إلا أنها استطاعت الصمود لنحو 15 عاما رغم المشاكل التي تعرضت لها ومنها حادثا اصطدام وحريق. كما فقد المهندسون الروس السيطرة عليها لفترة من الوقت في ديسمبر/ كانون الأول حين نفدت الطاقة الكهربائية من بطارياتها.