آي بي أم تصنع دوائر إلكترونية دقيقة من النحاس


undefinedحققت شركة إنترناشيونال بيزنس ماشينز آي بي أم تقدما في مجال صناعة الدوائر الإلكترونية الدقيقة، إذ ابتكرت تقنية جديدة لصناعة دوائر إلكترونية أصغر باستخدام النحاس ومن مواد أخرى محسنة قادرة على استيعاب مزيد من طبقات الذاكرة وذات قوة أكبر على المعالجة.

ومنذ عشرات السنوات وشركات صناعة الدوائر الإلكترونية الدقيقة "الرقائق" تسعى إلى استخدام النحاس موصلا ممتازا للكهرباء في صناعة معالجات أسرع وأصغر وأكثر كفاءة من رقائق الألومنيوم.

ويكتسب هذا الابتكار أهمية خاصة بالنسبة للأجهزة التي تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة مثل أجهزة التعرف على الصوت والفيديو اللاسلكي والجيل القادم من الإلكترونيات من الكمبيوتر والهاتف المحمول.

ويعتمد الابتكار الجديد على ترانزستورات سريعة جدا تقوم بوظيفة الدماغ للرقاقة، واستخدام هذه الترانزستورات في وصلات من أسلاك النحاس المتناهية الصغر سمكها 0.13 ميكرون، أي أرفع من شعرة الإنسان بنحو ثمانمائة مرة.

ويقول فريد زايبر من مركز أبحاث باثفايندر في سان خوسي بكاليفورنيا إن الابتكار يجعل الرقائق تعمل بسرعة تزيد عن سرعة الرقائق الأخرى بمقدار 25 إلى 30 مرة.

ويقول الخبراء المختصون إن هذا الإنجاز التقني حفز شركات منافسة في صناعة أشباه الموصلات مثل موتورولا وإنتل وأدفانسد مايكرو ديفايسز على الهرولة لسد الفجوة بينهم وبين آي بي أم التي تتفوق عليهم في هذا المجال بعامين إلى ثلاثة أعوام.

إعلان

ويوضح ريستو بوهاكا المحلل بمركز أبحاث "إل إس آي" أن كل شركات صناعة الدوائر الإلكترونية الدقيقة يستخدمون النحاس في منتجاتهم.

يذكر أن آي بي أم كشفت عام 1997 النقاب عن تقنية لاستخدام أسلاك النحاس بدلا من وصلات الألومنيوم التقليدية في ربط ترانزستورات الدوائر الإلكترونية الدقيقة.

ويؤكد خبراء صناعة الرقائق أن استخدام النحاس حاليا في صناعة أشباه الموصلات يتزايد بمعدلات ضخمة، وأن الألومنيوم لن يستطيع مواكبة تطور هذه الصناعة التي يعتمد تطورها على صغر حجم الرقاقة.

المصدر : رويترز

إعلان