تحريك محطة الفضاء الدولية لتفادي حطام صاروخ روسي
يتجه حطام صاروخ دفع روسي تم إطلاقه عام 1971 صوب محطة الفضاء الدولية، مما دعا إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" إلى إصدار أوامر بالقيام بمناورة من أجل إبعاد المحطة عن مسار الصاروخ.
وقالت ناسا أمس إنه تم تبليغ رواد مكوك الفضاء أنديفور -الملتحم حاليا مع المحطة- بأنهم سيضطرون لتأجيل رحيلهم اليوم حتى يمكن مساعدة المكوك في مناورة لتحريك المحطة بعيدا عن مسار الصاروخ.
وأعلن كبير مراقبي رحلة المكوك وين هال للصحفيين "نتعقب جسم صاروخ فضاء روسي قد يمثل مشكلة لنا خلال يومين". وأضاف أن مثل هذه التبليغات من جانب محطات المراقبة الحكومية التي تتعقب حطام الأجسام الفضائية شائعة إلى حد كبير، وفي الغالب لا تكون هناك حاجة إلى القيام بأي عمل. وتابع "هذه المرة.. هناك احتمال أكبر لحدوث مشكلة".
وينتظر أن يمر صاروخ الدفع الروسي بجوار المحطة غدا بعد الموعد المقرر أن يغادر فيه أنديفور. لذلك تقرر أن يقوم المكوك بتشغيل محركاته الصاروخية في وقت مبكر اليوم وهو ما يعني تأجيل موعد مغادرته المقرر سابقا في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (15.00 بتوقيت غرينتش) نحو ساعة من الزمن.
وقالت ناسا إن هذه المناورة ستجعل صاروخ الدفع يمر بعيدا عن المحطة البالغ وزنها 150 طنا بنحو 64 كلم.
وسيضم طاقم المكوك في رحلة العودة رائدي فضاء روسيين في نهاية مهمة في المحطة الدولية استغرقت أربعة أشهر في إطار بعثة روسية أميركية مشتركة. ومن المقرر أن يغادر المكوك أنديفور المحطة اليوم ليهبط في قاعدة كينيدي بعد يوم غد الاثنين.
غير أن توقعات الأرصاد الجوية ليوم الاثنين القادم ليست مبشرة. وقالت ناسا إن الأمطار والعواصف قد تتسبب في إغلاق مدرج هبوط المكوك البالغ طوله 4.8 كلم. وقد يؤدي هذا إلى بقاء المكوك في مدار خارج الأرض ليوم آخر.